قنيطرتي عشقي بقلم توفيق ركضان القنيطري المغرب
هذه القنيطرة
لها سحرُ وشمٍ دائمٍ
على جدار القلب
لا يمكن تفاديه
في غمرة الأسى
والتيه
ووحشة الدرب الصعب
عشقها هوسٌ
يختزل عذوبة الصبا
طموح الشباب
وعذرية مقام
العشق و الحب
أنا يا رفاق الحي
مغرم
عاشق هائم
أقارع أطياف الذكريات
بنشوة ليل دامس
مدامه حلاوة النخب
على ضفة سبو
سجيتُ الروح
واغتسلت بصفاء مائه
وتطهرت من كل جريرة
أو زلة ذات تهور أو ذنب
امتطيت صهوة سفير لحلالة
في الفقر والغنى
في السلم أو في الحرب
أنا بن شوارعها القديمة
وغاباتها وحدائقها
وراعي حماها
من كل ثعلب متربص
أو ذئب
فداها الروح
ذات ضائقة
دمي قربانا لها
عاصمة الغرب
قالوا حاميها لصها
ألفيته عبدا للدرهم
وبيدقا لسلب خيراتها
و النهب
رثيت حالها وحالي
كيف تصح مودتها
لجشعٍ
يضاجع ألمها ليلا
وبالنهار
يهتف أنا رسولها
من الرب
يا بائعا هواها
بكرسي فاخر
وقارورة خمر
وعاهرة
تندب حظها العاثر
لحظة خيانةٍ أوسلب
تبا لك
ولخائنيها
يوم الكريهة
يلمع معدن
الهائم المتيم بعشقها
الصَّبِ
قنيطرة وسمها الظالم
بالتمرد على عرش
عمره قصير
وهي للوطن الغالي
نعم المنافحة
عن ابنها
حافي القدمين
عزيز الروح
وقلبه جمرة
من حُبِ
أُحكم يا مستبدا
أهلها بمطرقة ونار
ستجدها أهلا للمقاومة والصد
لحين يطفو العدل
ويرغد سكانها
ويأتيها عشاق الحرية
أحفاد الخطابي
وغيفارا
من كل حدب وصوب