إشراقات أدبيةالقصائد
قوارب الموت بقلم المبدع الشاعر مصطفى بورتاتة. سطيف
ـ قـوارب الـمـوت ـ
ــ ــ
لا تـسـألـوا عـنْ وِجْهَـتي
فـالـهَــمُّ عـنـي جـانـِيـا
الـقـهْـرُ يـؤلِـمُ خـاطِـري
وأنـا لـربي شـاكِـيـا
يـا أيـهـا الـفـقـرُ الـذي
لازمْـتَـني مُـتـمـادِيـا
إني سـأبْحِـرُ هـارِبـا
نحْـوَ الـمَـدَى الـمُـتـرامِـيـا
ودَّعْـتُ أمي خِـفـيَـةٍ
وهَـجَـرْتُ أهْـلـي سـاعِـيـا
لـمْ أحْـتـمِـلْ عَـيـش الـنِـفـاقْ
فـركِـبـتُ مـوْجـا عـاتِـيـا
في زورَقٍ نحـوَ الـبـعـيـدْ
لأعَـيـشَ حُـلـمـا خـاوِيـا
الـريـحُ تجْـرِفُ مَـرْكَـبـي
والأتي يـبـدو خـافِـيـا
حُـلـمي تـبَـخَّـرَ فـي الهـوا
خـطُ الـنِـهـايَـةِ بـادِيـا
الـمـوتُ حـولي حـائِـمٌ
وأراهُ مـني دانِـيـا
والله يـا أمي رحـيـمْ
مـالي سِـواهُ راجـيـا
فـلـعَـلـهُ سـيُـعـيـدُنـي
يـا أمُ نحـوَكِ ثـانـيـا
أمـاهُ لـي طـلـبٌ أخـيـرْ
كـوني عَـلـيـا راضـيـة
ــ ــ
الشاعر مصطفى بورتاتة. سطيف