إشراقات أدبيةالقصائد

قَلْبِي عَلِيلٌ بقلم الشاعرة: شهرزاد مديلة- الجزائر-

قَلْبِي عَلِيلٌ
ضَعُفَ القَلْبُ حِينَ صَارَ مُضَامَا= وَ خَفَى صَوْتُهُ فَعَادَ حُطَامَا
وَ نَصِيبِي مِنَ البَعِيدِ عَذَابٌ= وَ لِغَيْرِ السُّكُوتِ بَانَ كَلاَمَا
إنَّ طَيْفَ الجَمَالِ مَا عَادَ يَغْوِي= وَ تُدَاوَي بِهِ هُمُومُ اليَتَامَى
وَ لَقَدْ صَاحَ فِي الشُّجُونِ نَوَاحٌ= فَبَكَانِي الحَزِينُ يَنْعَى الغَمَامَا
مَلَّ قَلْبِي وَ مِنْ جِرَاحِ قَتِيلٍ= قَدْ يَكُونُ المَمَاتُ فِيهِ حَرَامَا
كُلُّ جُرْحٍ أَتَى بِغَيْرِ اعْتِذَارٍ= حُجَّةٌ فِيهِ الكَلَامُ صَارَ مُلاَمَا
لَيْسَ سِرًّا مَا عَرَّفَ الدَّمْعُ فِيهِ= مِنْ عُيُونٍ تَبْكِي النُّجُومَ ظَلَامَا
وَ مِنَ الحَرْفِ بَعْضُ قَوْلِ سُطُورٌ= فكَتَبْتُ الأشْعَارَ قَوْلًا تَمَامَا
وَ إِذَا كَانَتِ الجُرُوحُ كِبَارًا= زَادَهَا الحُزْنُ فِي العِتَابِ نَدَامَا
أَحْرَقَتْنِي نَارُ الوَفَا فِي فُؤَادِي= قَدْ أَتَاهَا اللَّهِيبُ بَانَ خِصَامَا
قُلْ فَكَمْ مِنْ مَصَائِبٍ بِعِبَادٍ= كُلُّهَا فِي القُلُوبِ نَادَتْ سِقَامَ
وَ أَتَتْنِي التَّجَارُبُ اليَوْمَ سِرًّا= وَكَذَا تَعْرِفُ القُبُورُ العِظَامَا
شهرزاد مديلة- الجزائر-

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى