كابوس الكورونا بقلم: “رحيمة حزمون”
كابوس الكورونا
في زمن اعتادت فيه الناس على ضجيج وسائل النقل والبائعين والنشاط والعمل
-استيقظ انور في ساعة متاخرة من النهار نظر لساعته وجد انه قد تاخر عن عمله… فهرع
مسرعا دون شرب حليبه غسل وجهه لبس سرواله حمل حقيبته ومضى الى عمله.. دفلم
يجد سيارة اجرة توصله فاصيب بتوتر وقلق وضل في الشارع وبعد ساعة مر به
رجل عجوز يرتدي كمامة بيضاء على وجهه فنظر اليه باستغراب
_لمٓ تجلس في الشارع لوحدك الا تخشى على نفسك من الوباء المنتشر
_عن أي وباء تتكلم ياعم
_الم يُعلموك انه ممنوع الخروج والتجمعات اليس لديك تلفاز في بيتك؟
_والله انا ليس لدي أي علاقة بالتكنلوجيا ولا احب مشاهدة الاخبار ولا قراءة
الجرائد ولا حمل الهاتف والدردشة والوسائل التكنلوجية الحديث لانها مضيعة
للوقت فوقتي كله مع كتاب الله
_احيك على هذه التربية بارك الله فيك يابني
_وفيك برك ياعم
ثم مضي الشاب الى بيته شرب حليبه قرا وارده اليومي ثم توكل
على ربه وذهب للسوق لاقتناء بعض الاغراض المنزلية فلم يجد محل
مفتوح كان كلما اقترب من احد ليساله نفر منه هاربا وراح في تساؤلاته
مابال الناس هذا اليوم ليس من عادتهم ثم تدكر كلام العجوز ممنوع التجمع
والتجول ويجب الزام بيتك ولا تخرج منه الا للضرورة.
عاد الى بيته وفتح كتاب ربه واخذ يذكر ويدعو حتى غفى فوق سجادته
وراى مايراه النائم ان العالم انتهى بسبب هذا الوباء ثم استيقظ من نومه
حامد الله انه كان مجرد كابوس
وزال بمشيئة الله وباء الكورونا وعاد الناس لحياتهم الطبيعية
رحيمة حزمون / الجزائر