لعبة كرة القدم إبداع خارق
سر بثباث ، الواثقون بأحلامهم صنعوا مجدا، والعازفون على أوثارهم أصدروا لحنا، والقارعون لطبولهم أصدروا قرعا ، هكذا هو حال الجماهير وهي تعتزم للدخول إلى المدرجات ، وفي المدرجات تجد الحاملون لأوراق خطت بالقلم ليسوا كالملونين بشرتهم بالألوان الزاهية لمنتخب بلدانهم ، فكل واحد منهم يمني نفسه أن يكون منتخب بلاده في النهائي ، وأن يحمل كأس العالم أو كأس أوروبا ، أو كأس آسيا ، أو كأس القارة السمراء إفريقيا ، لأن حملها حلم لن يتحقق إلا إذا كان منتخب بلادك حاملا للذهب بدل الفضة.
قبل بدأ كأس أمم إفريقيا ينتظر عشاق المنتخبات العربية كالجزائر وتونس ومصر والسودان والمغرب أن يكون منتخبهم الأول في النهائي وأن يتفوقو على أصحاب البشرة السوداء ، وفي آسيا يرشح دائما أصحاب العيون المجذوبة اليابان وكوريا بشمالها وجنوبها أنهم أصحاب اللقب ، ولكن رغم ذلك فالقطريون والسعوديون يتمنون أن يكون اللقب من نصيبهم ، وحتى الأستراليون يتمنون أن يكون إسمهم خالدا في صفحة كأس آسيا .
هكذا تكون الجماهير مبدعة في عالم الجلد المدور ، فكرة القدم إبداع خارق بكل معانيها وتفاصيلها ، فالمنتخب بلا جمهور قط ولو كان أسدا لا يقاوم ….
بقلم: الكاتب كروشي يونس.
