كعابرِ سبيلٍ ….
تعتقدُ الأنا الزائفة إننا كلّٙما امتلكنا أكثر وزادت ممتلكاتنا صِرنا أكثر سعادة ، وحتى لو حدث ذلك ستكون سعادةً مؤقتة وزائفة سرعان ماتزول ..
وفي مستويات أعلى من الأنا تصبح الأشياء تتملكك فتصيرُ عبدا لها ثم من بعدها تُشقيك ، فكلما رغبنا في التملك أكثر التصقنا بالأرض لهول مانحمله من أثقال ابتعدت بنا كثيرا عن بيتنا السماوي…
لذا فالذات الحقيقية تشعرُ بالنشوة والسعادة الحقة كلما تخلّٙت وتركت واستغنت أكثر ، كالطائرُ الحر يُحلِّق بخفة في السماء غير مُنتمٍ لزمانٍ أو مكان ، إن النشوة الروحية تزداد كُلّٙما تخلّٙينا وليس كلما امتلكنا أكثر ، فٙكُلّٙما امتلكنا و تملّٙكتنا الأشياء صِرنا أكثر خواءً …
يقول شمس التبريزي ( – إن الروحٙ مهما امتلكت ستبقى حزينه دائما ، هذا العالم ليس بيتها ، وكل مايقدمهُ لها هي أشياء تُقدم لمن لايرغب فيها )
ستشعر براحةٍ واتساع كالبراح في كل مرة تُفلِت يدك عن شيءٍ ثمين ما ، كعابر سبيلٍ لايمتلكُ الكثير في البلدةِ التي يقبعُ بها الآن ومع ذلك هو راضٌ مطمئن لإنه يعلم يقينا إن هذا ليس موطنهُ الأصليّ .
بقلم / مي العشري
Undeniably imagine that which you said. Your favourite justification appeared to be on the web the simplest thing to have in mind of. I say to you, I certainly get annoyed whilst other people consider concerns that they plainly don’t realize about. You managed to hit the nail upon the top as smartly as defined out the whole thing with no need side effect , other folks can take a signal. Will probably be again to get more. Thanks|