كـاريــزما عـــاشـق بقلم محمود أحمد الورداني
***** كـــــــــــاريـــــــــــزمــــــــــــا عـــــــــــــاشـــــــــــق *****
سبق لي منذ أن بدأت دخولي هذا العالم الإلكتروني أنني قد تحدثت في الكثير من خواطري و مقالاتي التي أصدرها تباعاً عبر صفحتي المتواضعة أو بعض المنتديات الخاصة و العامة ، و قد أوردت فيها بعضاً من جوانبي الشخصية و بعض ملامحي الفكرية و جـُزءاً من أحلامي التي أحلـُم بها منذ زمن بعيد ، ولا شك في أن هناك بعض الأشخاص الذين مروا في مختلف حياتي ليتمارون في تكويني العقلي و صورتي الذهنية و يختلقون بعض الإفتراءات و الأكاذيب لتشويه حقيقتي التي لا يعرفها بعض الناس عني ، و يزعمون بأني إنساناً مغروراً تارة و إنساناً خبيثاً تارة أخرى و يرسمون لمن حولهم بأنني أحاول من خلال تلك الكلمات و هذه الكتابات محاولة مني للتمُلق و الإقتراب من بعض الشخصيات سواء كانوا عرباً أو أجانب أو أني أجتذب بطريقة ما قلوب النساء و فرض عضلاتي الفكرية و الجسدية على كل من يقترب مني ، و كأن لي مغناطيساً جذاباً أقرب مني من أشاء و أبعد عني من أشاء و هذا من أصفهم هؤلاء الصنف من البشر من الحاقدين و الحاسدين و أنه ليس من الصحة من طبيعتي في شئ .
و إذا كان الله – سبحانه و تعالى – قد حباني بصفات خاصة أو كاريزما معينة فهذا من فضله على ذاتي و قلبي و عقلي ، فإنني في حياتي لا أعرف كيف أتلاعب بالأخرين ولا أجيد إستعمال الغرائز و الأفكار التي تـُثير قلوبهم المريضة و عقولهم الملوثة ، و إنني منذ أن ولادتي في هذه الحياة الطويلة قد عشت طفولة مشابهة لكثير من أبناء و بنات هذا الوطن العربي ، فأبي ليس رجـُلاً خارقاً من أفلام الخيال العلمي أو ذو العضلات الفولاذية و كذلك أمي ليست تحمل بين أحشائها عفريتاً أو شبحاً ولا تـُرضعني من أثدائها و نهديها حليب بيولوجياً سحرياً أو أن أخواتي و أشقائي كانوا من المغامرين التي كنا نسمعهُم و نحن صغاراً على ضوء أفلام الرسوم المتحركة و كنا نحبها كثيراً ، و لست أزعـُم بأني قد أخبرت و تنبأت عما يجول بخاطر كـُل إنسان عرفته أو لا أعرفه من تلك الأحاديث و الكلمات التي أثريها و أمليها في ميدان صفحتي هذه أو عبر أوراقي و كـُتـُبي المرصوصة في مكتبتي الضئيلة ، و لكني أرى و أسمع و أكتـُب و أتكلم مع من فقط له قلب واع و أذن صاغية و روح صافية و ثقافة ذاتية و إنسانية أخلاقية و أبتعد عمن يحاولون تصغير شأن الأخرين أو إحتقارهم أو يصطنعون اللامـُبالاة المفرطة معي أو من يخصـُني .
فشخصيتي الحقيقية و صورتي الأصلية هي بعينها صورتي الكتابية و شخصيتي الموجودة سواء هـُنا عبر التواصل الإجتماعي أو في أي مكان ، و غير ذلك فأنا أكتب و أقرأ و أهتم بكـُل ما يهتم به أي إنسان و أحب أن أسلط بقلمي على مشاكله و قضاياه الأجتماعية و الثقافية و الإنسانية و غيرها من تلك الحالات و المناقشات و التعقيبات التي أصدرها و صدرت بعضها من خلال وجودي المتقطع على فترات من أوقاتي النادرة ، و لعل أجمل و أحلى ساعة في حياتي هي عندما أرى جميع من معي و جميع الناس في هذا العالم كله من مختلف أديانه و أعماره و ألوانه و أعراقه و أجناسه و ثقافته و بيئته يتجاوب و يتفاعل مع غيره من بني الإنسان و تعامله مع أخيه أو صديقه أو زوجته أو أولاده أو أي صفة أو جنس ممن حوله ، لذلك فأنا أتعامل مع الإنسان بصفته الإنسانية و شخصيته الثقافية و تربيته الأخلاقية بصرف النظر عن أي إعتقادات أو ملل أو إدعاءات أخرى لا مجال لها الأن في بحثها و تحليلها .
و أخيراً – و ليس بأخر – أرجو أن أكون قد وضحت للبعض صورتي و شخصيتي الحقيقية بعيداً عن التطرف المتعجرف أو الجهل الأحمق الذي يحاول تمزيق ما خلق الله في بعض خلقه ، و كما أقول دائماً إن هذا ليس للتفاخـُر أو الغرور أو التباهي بل لإيضاح ملامحي و وضع النقاط على الحروف و حتى لا أضطر أسفاً على الرد و حظر هؤلاء المشبوهين و المشوهين لصورة أي إنسان بصفته و طبيعته و أخلاقه و ثقافته ، و ليعلم الذين كانوا يستفسرون عن هويتي و وجهي الحقيقي فأنا في هذه الساعة و في تلك المدونة و تلك المنشورات و الموضوعات التي أسترسلها بين الجميع هي جزء من بعض ما أشعـُر به و بعض إلمامي و قراءاتي في شتى أنواع المعرفة الإنسانية و الثقافة العربية التي دوماً ما أذكرها سواء في الأداب أو العلوم أو التاريخ أو الفكر أو الطب أو الحضارة أو الفنون أو غيرها من هذه المجالات التي سوف نصدرها تباعاً – بإذن الله – في هذا المنتدى حتى أخـــــــــــــــر العـُمــــــــــــــــــــــر …
هكـــــــــــــــــــذا أنـــــــــــــــــــا و هكــــــــــــــــــــــــــــذا علمتنــــــــــــــــــــــــــــــــــــي الحيـــــــــــــــــــــــــــــاة …
و لنـــــــــــا لقـــــــــــــــــــــــــــــاء قـــــــــــــــــــــــــريب بـــــــــــــــــــــإذن الله …
و لكـــــــــــــم خـــــــــــــــــــــــــالص تحيـــــــــــــــــــــــــاتي / عـــــــــــــــــــــــــاشق الكلمـــــــــــــــــــــــــــات / محمود احمد الورداني