إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
كفاكِ عتاباً ملوعتي بقلم: “توفيق ركضان القنيطري”
كفاكِ عتاباً ملوعتي
*توفيق ركضان القنيطري*
كيف أخبركِ
أنني أحترقُ شوقا
كأجنحة الفراشات
وصبابتي في بُعدكِ
حياءً أكتمُ..
كبريائي عنيدٌ
وقلبي عاشقٌ
عزةَ النفس
لا يفهمُ..
الروح الملوعةُ
تناديك بلهفةٍ
والعقل المتجبرُ
بالصَّدِّ يَحكمُ..
المهجةُ أنتِ ربيعُها
النبضُ أنتِ سرُّه
واللسان عند البوح
خجلاً يتلعثمُ..
اسألي مقلتيَّ
ماالذي في الكون يسحرهما
ستقولان
محياكِ الفاتنُ الملثمُ
مهما غبتِ عني
ذكراكِ تؤنس وحدتي
صدى ضحكاتك جنةٌ
في ربوعها
أرغدُ منتشيا وأتنعَّمُ
أبجدياتُ العشقِ
بين ذراعي أدركتِ متعتها
وعلى ثغري تعلمتْ شفتاكِ
كيف الدلالُ لوحاتهُ تُرسَمُ
فلمَ التمردُ يا مهرةً جامحةً بيدي زمامها
فرشتُ لشقاوتكِ شمال صدري طواعيةً
فدوسي أضلعي وبعثري قلبا
ذنبُه الوحيدُ أنه بكِ مغرمُ
إن كان يُرضيكِ وجعي
فأوجعي ولا تكثرتي
من سكنوا الفؤاد
أصبر على ظلمهم وأحلم
كفاكِ عتابا ملوعتي واعلمي
أنكِ للروح توأمٌ
وقلبي لكِ وحدكِ
بالغرام مُفْعَمُ
توفيق ركضان القنيطري