إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
كنت مشغولة بحُبُّكِ العذب بقلم: “وردة بوعفار”
كنت مشغولة بحُبُّكِ العذب
بينما هذا يحرق ذاك
و ذاكَ يمنع إطفاء الحريق
أرًتب حلمناالطازج
وموعد زفافنا القريب
أحضًر قوالب الحلوى
وأقتني فساتين الفرح
أرتًب بيتنا الجديد
وأزرع على شرفته
كلً أنواع الزًهور
بينما القتلة
يعدًون دموع العذارى
الثًكالى النًائحات
يحرقون أحلام العاشقات
يخرجون
شاهرين سيوفهم
في وجه الشًعب الأعزل
ها قدأصبح هذا اليومِ المُتَخَشّبِ
ذكرى احتراقك الغاشمِ فوق قلبي
كما الغابة اختنقت
قتلنا في نفس الوقت بنفس التًهمة
حبً الوط حبن
كأنّنا لم نتحرّر يوما
منذ تساقطت على حدودٍ الحبً
الهوًية الجزائرية
لماذا خنتني و شجرة سرو
لماذا احترقتما معا
ومنحتها روحك دوني
أجبني؟!!
لن نشيّيع أذن
لن نُزّف معا
ولن تشهد زينتي ليلة الزًفاف
.ولن تقف في باحة المستشفى
تنتظر مولودنا الأول ولا الثًاني
ولا العاشر كما كنًا نحلم
يازمن العقم والموت
لماذا لم تذكرني؟!
لحظة فتحت صدرك للموت ..
ماكنت أخالك تخونني
وتغادر دون لقاء
كيف أعيش دونك
في هذا العالم
المشوًه ..الموبوء
الذي لم يبق عليه
سوى حفنة عجائز
دمى كراكوز
وأنت تعلم أنني أكره اللًعب
ومشاهد أفلام الكرطون البالية
لن نسرِقَ قُبلةً قبل الموت
وقد حرمتنا الحياة
في اليوم الأول من الإجازة
في المطبخِ القريبِ من الشًوق
حيثُ تجتمعُ الأكفً
فترسو سفينتنا المنهكة
على ضفة الشّاطيء الأقرب
ولأنّ
كلً السفن تعرّضّت للهجوم
وكنت الشًهيد الأوًل
ولم يعد هناك “قراصنةٌ” أشواق
ينتظرنك عند باب الميناء
يطاردونَ فرصة للقاء
الذي استحال للأبد
ولن أنثُرُ فوقَ مسامات بندقيتك ورودي
ولن أجمع من عينيك توابل روحي
لأنًني احترقت معك في ذات اليوم
وشيًعنا معا شهداء حبً
يالها من تهمة حبً!
إلى شهيد الوطن
وردة بوعفار
روسبكادا