كوكب الرحيل -بقلم : السيد سعيد سالم
معذرة سيدتى …
اليوم أضاء كوكب الرحيل وهاجرت من فوق أشجارك أسراب الحمام
وإنتهت حكايات الهوى وإحترقت أوراق الغرام
فكم حاولت أن أكتب أشعارى إليكِ ولكنها رفضت الأقلام
من أجل ذلك أقول : معذرةً سيدتى .. وآسف جداً على الأحلام
فكم أنتِ متكبرة وقلبك دائماً يهوى العِناد
اليوم الحُزن عاد .. والحُلم أصبح رماداً
تحول البحر الدافىء فى عينيكِ إلى جليد
وتبدلت الفرحة معكِ بأحزاناً فى يوم العيد
وانطفأت نيران الأشواق والحب رحل عن قلبك بعيد
فكم تمنيت أن يعزف قلبى أغنية فرح على صدى الألحان
وحلمت بأن أكسر يوماً قيد الزمان
فوجدت غدرك حولى يملأ المكان
واليوم تاهت معالمِك .. فأصبحتِ قصيدة بلا عنوان
ودمعة بلا أحزان وقلب يحترف النسيان
معذرةً سيدتى ..
كم قلت كثيراً أن الشمس ترفض المجىْ فى حضورك
والقمر لا يكتمل بدراً إلا بنورك .. واليوم أنظرى إلى القصائد أراها تتألم
ومراكب الأحزان صارت تسبح فى بحورك
واختفى اللون الوردى الأحمر من زهورك
وجف العبير من كل زجاجات عطورك
معذرة سيدتى .. فقد إنتهى الآن دورك .