إشراقات أدبيةالقصائد

( كَفىٰ قد أنثَعَ القلبُ ) بقلم الشاعر زين الدين بن سليمان

( كَفىٰ قد أنثَعَ القلبُ )


ثَاوياً إليكَ ودمعُ القلبِ مُنهمرٌ
أآتٍ !! دُنوَّكَ مسعىٰ من بهِ وَجَفا

يا من إليهِ دائماً ملتجئٌ
إليكَ غاياتي ، كي أنصرفا

‏أحَبّكَ لا تسألنيٰ إعترافا
فصمتي مع الحُبِّ لا يتنافىٰ

عَلِّمني العشقَ كي لا أخونَ
وأن لا أبيعَ و أن لا أخافا

وأن لا أعيركَ عينيّ حتىٰ
أُعيرك قبل العُيونِ الشغافا

فحبّك نهرٌ صبيٌّ و روحي
ضفافٌ فلا تحرميهِ الضِفافا

‏أعشقك لا تعجبيٰ من سُكوتي
فلستُ أجيدُ كَـ غيري الهُتافا

فقد يعشق الخانعُونَ المعاليٰ
وقد يُظهر الفاسقون العِفَافا

وَإِنَّ من الحبَّ أن لا نُسمِيٰ
الذي بيننا من خِلافٍ خلافا

أعيش بحبّك كالأغنياء
و تدرين أَنِّي أعاني الكِفافا

أحاول أن لا أبوحَ بـطيبـتيٰ
و يأبىٰ هَوايٰ فديتُك الإنكشافا

‏‎‎‎‎‎‎‎‎‎‎شوقي إليك كأنـهُ جمرُ الغضىٰ
فكم إكتويتُ بنار صَدك مُدنِفا

يا متلفيٰ من غير جرمٍ جئته
من ذا سواك لما أعانيٰ مَسعفا

عالجتني بالحبَّ ثم تـركتـنيٰ
أخفيٰ المواجع لظى صَابرًا مُتعففا

هم يسألونيٰ مالُ جسمكَ قد بَرَىٰ
أتراهُ عشقٌ أم نويتَ التصوفا؟

قلتُ الذي أوهىٰ فؤادي و أعترىٰ
حُبًا تملك أضلعي و أستشرفا

و إن كنتَ ترضىٰ أن تَـمُّرَ مُصادِفا
تعال ترى بعينكَ الفؤادَ مُناكِفا

فأعلم بأنَّ القلب فيكَ مسالمٌ
و اللهُ يأبىٰ أن يكونَ مُعنَّفا


ما العاشقين إلا أنهم كجهنم كلما
إمتلأت قالت هل من مزيد أَئِـبُ ؟

في الروح ثمّة بقعة كـ المسجد
من الحُبِّ لا يخلوا عليه أواظبُ

أقمتُ به مُذُ قلتُ للنّفس هوّنيٰ
عليكِ وإن آذوك فالله غالبُ

فصلّوا ورائي إن وجدتُ طريقةً
إلى الديِنٍ لا تسطوا عليها المذاهبُ

إذا قلتُ : رصّوا للصلاة قلوبكم
فليس مُهمّاً أن تُحاذىٰ المناكبُ

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى