إشراقات أدبيةالخواطر

كَلِمَاتٌ مِنْ شِغَافِ الْرُّوْحِ بقلم/ محمد عبد القادر زعرورة

………………….. كَلِمَاتٌ مِنْ شِغَافِ الْرُّوْحِ ………………….
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

كلماتي كلمات من شغاف الروح انبثقت
ومن إحساس مرهف رقيق حنون
مفعم بالرقة والشاعرية والإحساس الصادق
مع رومنسية عميقة
تنبع كنهر دافق دفاق كدجلة والفرات أو كالنِّيلِ
من قلب كبستان من الأشواق والهوى
يزخر بالورود البيضاء تارة وتارة بأجمل الورود الحمراء
كلون الدم تنبض في الشرايين برفق وتؤدة ورقة وصخب وهدوء وعنفوان وشوق
وذكرى حنين وحب وصدق ووفاء
وحيناً تنفث لهيب الألم وزفرات الوجع والأنات والآهات والألم والموت والفناء كورقة صفراء
انقطع عنها الماء من غصن جميل كان يرفدها بماء الحياة فسقطت هاوية حزينة متألمة باكية
ولحسن حظها وتعلقها بالحب برومنسية رائعة
ليس كمثلها رومنسية على الإطلاق
باحثة عن الحب
حب ضاع وتاه في ادغال موحشة معتمة
غاب عنها الضياء
وفرت من ظلمتها وعتمتها ووحشيتها جميلات الظباء ولحسن هذا الحظ الذي أكرمها به رب السماء
سقطت في بركة ماء
لعشقها لهذا الماء النقي الناقي
التي كانت ترفدها بها أغصانها الجميلة الخضراء …
أي حظ جميل لهذه العذابات
رغم أناتها وآلامها وكل ضيق مرت به وجفاء
رغم ذلك لم تسقط بنار جحيم
تأكلها وتحرقها وتجعلها رمادا تذروه الرياح
ولا يعد لها ذكرى ولا خيال يسبح في فضائها
فسقطت في بركة ماء
ماء نظيف نقيٍّ طاهر صائغ شرابه للشاربين للعاشقين انطلقت وعبر عنان السَّماء
على جناح نسيم صباح جميل طاهر النسمات
عاطرها ومعطرها
ولم تسقط في بركة ماء آسنٍ نتنٍ عفنٍ
لا يصلح حتى للسِّقاء
سقاء انعام ترعى في سهل فرحها وذكرياتها الجميلة
رغم الألم وطير جميل أنا يصدح في أرجاء سماء مشاعرها مشاعرها النقية والرقيقة
بفرح وبهجة وارتقاء
يرفرف حول فرحها معيدا لها بهجته وسروره
لتنسى نخزات الألم
وتشعر بالشفاء والهناءة والسعادة من جديد
فسقطت في بركة ماء …
وارسلتها سهام الهوى والألم
والحسرة والحنين والشوق معا
لتسقط في حضن دافئ رومنسي
شديد الرومنسية
بارع في وصفها وتصويرها والوغول في أعماقها
والإحساس برقة مشاعرها وصدقها ونبلها
فسقطت في حضني أنا
لأكتب عنها وعن عذوبتها ورقتها وشفافيتها
وردة من وردات دجلة
وزهرة من جميل زهرات الفرات
وماجدة من ماجدات العراق الذي أحب وأعشق
ونخلة من نخلاته الباسقات المثمرات الناضجات …
العراق العتيق والعاشق والعشيق
القوي العريق القديم الحديث الشقيق
وزاد في بهاء النص وعذوبته
هذا الصوت الدافئ الحنون الرقيق
الباكي والشاكي أحيانا
والواثق والمتأمل بغدٍ جميل جميلٍ مشرق
وحب جميل طاهر كرذاذ المطر
أو كشعاع الشمس في وضح النهار
او كضوء القمر في ظلمة ليل جميل هادئ
يحلو فيه العشق ويحلو فيه السمر …
صوت أنا يغرد كصوت بلبل او شحرور حزين حينا
او كصوت الكناري يطلق ألحانه فرحا وأملاً
ورؤيا لمستقبل اجمل وحب أصدق وأنبل
صوت رخيم كهبوب نسمات الفجر
في صبح ربيعي جميل
او كهفهفة شال من الحرير على عنق حسناء
ابهرت بطلتها عيون الناظرين
وأطربت بصوتها العذب الرقيق
الهادئ والمبحوح آذان مثلي من مرهفي الحس
ودقيقي المشاعر من شعراء الغزل الجميل
في الزمن الجميل …
وسلم الصوت … ولعنة تحل على الألم
ويا مرحبا بالتفاؤل
وعذوبة الشوق والإحساس المرهف والأنيق …
في كلماتٍ ولا اجمل إحساس وصور والوان
مما تروق به العين وتسعد به النفس
وهذا ليس غريب مني لمَن أحبُّ وأهوىَ

فنحن أنا اهل الإحساس والنقاء والعروبة واللغة وفلسطين والقلم …

………………………………
كُتِبَتْ في / ٢١ / ٤ / ٢٠٢٣ /
… الشّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى