إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

كُلُّ المَسَاءَاتِ أَنْتِ بقلم: “محمد صادق”

كُلُّ المَسَاءَاتِ أَنْتِ
كُلُّ المَسَاءَاتِ السَعِيِدَةِ
أَنْتِ
في عَينيكِ كُلُّ الزُهُورِ تَفَتَّحَتْ
وَكُلُّ الوُرودِ لَكِ غَنَّتٍ
وكُلُّ الطُيُورِ مِنْ أَجْلِكِ غَرَّدَتْ
وفي عَينيكِ كُلُّ الحَنَانِ وكُلُّ الجِنَانِ وَكُلُّ الشُمُوسِ أَشْرَقَتْ
والسَماءُ رَفْرَفَتْ وبالتَحْنَانِ والألوانِ أَوْرَقَتْ والأَرضُ كُلُّ الأَرْضِ زَادَ ابْتِهَاجُهُا وارتوَتْ وأَنْبَتَتْ
وَكُلُّ البَسَاتِيِنِ مِنْ جَمَالِ عَينيكِ تَفَتَّقَتْ وَأَوْرَقَتْ
فَكُلُّ الجَمَالِ مِنْكِ
وُكُلُّ الدَلاَلِ مِنْكِ
وكُلُّ شَهْرَذادِ أنتِ
وكُلُّ حَكايا مَسَاءَاتِ الغرامِ أَنْتِ
في عَينيكِ تُشْرقُ آلافُ القَصَائِدِ
وفي جِيِدِكِ تَزْدَانُ القَلاَئِدُ ،واللآلِئْ
وفي عَينيكِ يَعشقُ القَمر ويَكتوي بالغَرَامْ
وأنا في عَينيكِ أنامُ
عَامٌ وَعَامٌ وَعَامْ
وأَلفُ أَلْفٍ حَتَّي أَمُوُتْ
في عَينيكِ يَطُوُلُ الكَلاَمُ
يَمُوُتُ السُكُوُتْ
وفي عينيكِ كُلُّ النُجُومِ تَحُومْ
وأنا أَرُوُمُ
أن أَسْكُنَ فِيِكِ للأبَدْ
فَسُبٍحَانَ الذي وَعَدْ
وسُبحانَ مَن بيدهِ كُلُّ أَمَدْ
وكُلُّ جَزْرٌ وَمَدْ
ومِن عندهِ يكُونُ المَدَدْ
وسُبْحَانَ الذي لَهُ الوُجُودُ قَدْ سَجَدْ
وسُبْحَانَ مَنْ مِنْهُ يَكُوُنُ المَدَدْ
وسُبْحَانَ مَنْ شَهَدْ
وبعينيكِ إنِّيَ مُغْرَمٌ وإنْ قَاتَلَنِي الهَوَي سَأَنْتَصِرْ
وحُبِّي لَكِ لن يَخِيبُ ويَرْعَوِي
فإنَّكِ أنْتِ الغَدِيِرُ بِكِ أرٍتَوِي
فكيفَ أكُونُ لو جَفَّ النَّهَرْ
وأنا يَابُنْتَ سَلِيِلَ مُحَمَّدٍ
بِكِ أَفْتَخِرْ
يا بنتَ النَضَارَةِ والحَضَارَةِ والدِّيِنِ الأَغَرْ
فَسُبْحَانَ مَنْ وَهَبَ المَوَاهِبَ والعِبَرْ
وسُبحانَ مَن بِيَدهِ كُلُّ سَبَبْ
ومَنْ أنْزَلَ الوَحْيَ والكُتُبْ
ولاَ عَجَبْ
وبِـ
حُبِّ الرَسُوُلِ
كُلُّ العُيُوُنِ تَكْتَحِلْ
وَبِكِ كُلُّ البَهَاءِ يَكْتَمِلْ
محمد صادق
٢٤/١٢/٢٠٢١

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى