إشراقات أدبية

لاتلوم احد //بقلم الدكتور عمار القحوي

لا تلوم أحد أنت من تركت قلبك بمصراعيه للريح تعلب به
أنت من تركتهم يتلاعبون في كتابة تفاصيل أيامك وإعادة صياغة حياتك على متقلب رغباتهم ،
أنت من تغاضيت عنهم وهم يدسون في قلبك ملامحهم وتفاصيلهم رغباتهم وما تشتهي أنفسهم وكل ما حولك إلى هكذا شخص مضطرب ، شخص لا يعرف قيمة نفسه شخص لطالما كان مختلف عنك لا يعنيه أمرك ، شخص آخر لا تعرفه ، شخص ينظر إليك بعين الريبة وكأنه لم يكن أنت يوماً أو حتى لما يقابلك بمحظ الصدفة . صدقني
أنت من تغاضيت عنهم وهم يزرعون رغباتهم ونسخهم الذين يريدونك بها في أحشاء أيامك ، كلما زرعوا نمط مؤلم لك ؛ عبرت لهم عن كلمة “شكرا” بإبتسامة بلهاء تجهل العواقب التي كانت تنتظرك هناك في المستبقل القريب بشوق ولهفة.
وأنت الأن تصل إلى حيث النقطة التي لم تحسب حسابها ، تفحمك العواقب ؛ لقد أدركتك عواقب سخافتك .
تمضغك الأحزان ويلون أيامك الأسى ويمرغ أنف روحك وجع الخيبات الخذلان يكتب بأدمع من نار والتفاصيل والسكاكين المدسوسة في كل ثنايا حياتك. تجبرك احشاءك على النزيف كل لحظة
وأنت الأن في تلك النقطة محاولا أن
توصد باب قلبك فلتفعل وأنكفأ على نفسك وروحك
وتنهد وتنهد لكن لا تبكي
وإذا أردت أن تحتج ، أن تصرخ
احتج وأصرخ بكل ما تستطيع ، لكن صدقني الصمت قاتل لكنه أقل الألم
لأنك لن تجد هنالك من يعير انتباهاً لصدى احتجاجك وصراخك!!

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى