إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

لاميّة العامرية بقلم: “لمياء العامرية شاعرة الهضاب”

لاميّة العامرية
أقصِرْ نداكَ ، فلا بحرٌ له مُقَلُ
تبكي بكاكَ ، ولا تَرْزِمْ لمن أفلوا
قد جئت تشكو لموج البحر مَنغَصة
لمّا اناخوا ، ولم يبقى سوى طَلَلُ
لو كان ينطق حقّاً ، لأنبرى خجلاً
كم قد حوى من غريقٍ ؟ كم به ثُكِلوا ؟
بلى ، جميلٌ ، وسحرٌ في طبيعته
وايّ بحرٍ رثا احباب قد رحلوا ؟
وكيف ؟ كيف بلا حظٍّ ، ليندبه ؟
وكيف يرجو ؟ ومَن يرجو ؟ ومَن يَسَلُ ؟
او لا ، فما خطب حزن الصبِّ يشبهه ؟
حمّى الصبابة ؟ ام أنَّ الهوى ثَمَلُ ؟
ابكاكَ انَّكَ ترجو غير مُكترِثٍ
بنار حبّكَ .. لا الاحلامُ ، لا الغزلُ
وجئت تشكو ، ترى الاقمار تبلغهم
ويسفر الصبح ، لا نجوى ، ولا املُ
ادريكَ كالطّيرِ مختالاً ، بمُرتَفَعٍ
حسب الطيور غروراً ، تُضْرب المُثُلُ
قد تلقَ افرس منك القول ، اجزله
شعراً ، حتّى كأنْ ضاقت بك الحِيَلُ
او كنت ذا حسبٍ ، فالكلُّ من تُربٍ
ومعدن العُربِ موسومٍ بما فَضَلوا
اهل الفصاحة ، والقرآن توّجَهم
تاج البلاغة ، فاْلزم ايّها الرجلُ
من آل عَمْرٍ ، اتاك الشعر تذكرة
من اصْغَرَيَّ ، فلا خوفٌ ، ولا وَجَلُ

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى