لا تحسدني بقلم: ” شباح نورة”
لا تحسدني
لا تحسدني وتشعل نيران
الغيرة في القلب
فزوال النعمة لن يكون
إلا إذا شاءت الأقدار
لا تحسدني فحبي ضاع
وسقط في قفص الاتهام
فضلوعه انكسرت
ولم تحميه من الانهيار
فصبري ضاق وفقدت ثقتي
في حضني المثقوب
بفعل الزمان ومرارة الأيام
وسخطهم عليك
و سقوطك في مصيدة اللئام
يمضغونك كاللبانة
ثم يتفلون عليك
مسكين جرحته الأيام
ألم تكونوا حسادا يا لئام
تراقبون لحظات الهزائم
تشمتون وتلتقطون
الصور تلو الأخرى
وتنشرونها بغاية المكيدة
وتسلخونها كالذبيحة
تبيعونها بأبخس الأثمان
يا نذال وتقفون للتفرج
والتعليق والبكاء والعزاء
كدموع التماسيح
ستحرقون كالحطب في يوم نحس
زمهريره يشوي الوجوه
ويفسد الملامح لأنه مصير
أي حاسد غيور لا يحب الخير
لبني الإنسان
لو اخترتم التنافس لكان خيرا
في صناعة الأفكار والابتكار
في لم الشمل وصلة الأرحام
في ري القلوب وزرع الربيع معطرا
وبث الفرح في النفوس العطشى
ليوم تشرق فيه الشمس والابتسامة
على ثغر طفل وطفلة يحلم بألعاب
وحلوى وصبية تخيط ثوب زفافها
ممشوق بالورد ومتضوع بخضاب حنة
الأستاذة : شباح نورة
الجزائر 🇩🇿