لا تلهيني …
هنا أجلس بين أحضان الذكريات
انتظر رجوع حبيببي طال غيابه
وعدني بباقة ورد وخاتم خطوبة
ماذ جرى له ؟هل سقط في المصيدة
أم اعترض سبيله بعض الحساد
أم سقط في جب الغدر والخيانة
أم لجأ إلى الكهف بضع سنينا
هروبا في المنفى لينسى و يتسلى
ويأكل من زهرة شبابي ما شاء له
……………………
لا تلهيني ولا تغافلني خذ بيدي…
لا تطفيء روحي فإن عتابك قاس…
كن سندي ودعمي وكتفي أتكيء عليه …
في يوم انطفائي… ويا خوفي منك …
ومن هروبك …من وعودك …
لا أثق إلا بالله فهو عوضي
وملجإ يوم تنفض الناس من حولي
لا تلهيني عن عظائم الأمور
فأنا كالنجم المضيء في الليلة الظلماء
أنا ضلع قلبك وسلسبيل حياتك
أنا بستانك حياتك فيه النضارة
وفيه التنوع وفيه الثقافة وفوق ما تتصور
………………………
أنا أنتظرك رغم صعوبة الانتظار
انتظرتك لوقت الغروب …
اقترب اليوم على النهاية،
ألا تعلم أن الانتظار مملل ،
ألا تعلم أنه أخذ مني كل التوهج ،
كل الفرح وكل السعادة…
إنه أفرغ صندوق قلبي
تركه فارغا سرق منه طيبته
ما يحبه وما لا يحب …
إنني أعيش في فراغ
فيه فقط صدأ الأصوات…
و صدأ الأيام العجاف
أنتظر الأيام السمان
والسنابل الخضر
الاستاذة شباح نورة
الجزائر 🇩🇿
