المقال

لا لإهانة الزوجة و التقليل من شانها أمام الملأ بقلم الأستاذ “الحاج نورالدين أحمد بامون”

لا لإهانة الزوجة و التقليل من شانها أمام الملأ فأحذر عاقبة الأمور.
من قضايا الساعة ومن ملفات الأرشيف لما عرض علينا
من خراب المملكة الزوجية إهانة وشتم ونقد الزوجة أمام الملاء.والأولاد خاصة.
حلل ونقاش بكل حرية وبدون تحيز ولا عاطفة فلا خوف إلا من الله.
كرم الله المرأة عامة و الزوجة خاصة من سابع سماء حفاظا على كرامتها و مكانتها و أوصى الحبيب المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه خيرا بها , وأثنى أهل السلف و العلم و الفكر من المشايخ و الفقهاء عليها وعلى دورها المنوط بها كونها هي نصف المجتمع و المدرسة كما وصفها الشاعر الأديب في هذا البيت الأم مدرسة عن اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
ورغم التوصيات و التنبيه لما سلف ذكره إلا أن بعض الرجال سامحهم الله يقومون بإهانتها و تعنيفها و تحقيرها وتهميشها و ما زاد للطين بلة تعديهم كل الحدود وألا معقول بالتعدي الجسدي بعد اللفظي المشين المخل بالحياء و الأداب العامة بصربها و إيذاها وجرها من شعرها ووووووووووو.
وما اكمل المشهد بكامل حلقاته ,يقوم بعض الرجال بنعت الزوجة بكل الصفات القبيحة والمخلة بالحياء تارة أما الناس وتارة اما الآبناء, فيثيرغضبها ويتهمها بالتقصير والإهمال وعدم رعايته وتلبية طلباته وحاجياته, و يسترسل لإضافة تهم لا تعد ولا تحصى منها الكذب ,الخيانة وعدم الأمانة.إلخ……..
وهذا ما لا تتحمله الزوجة و يجعلها تغضب وتثور لدرجة الحالة الهيستيرية و تدافع عن نفسها و كرامتها , فعوض العمل على التهدئة و إصلاح الأمور, فيزيد لقائمة الإتهامات الباطلة تهمة عدم إحترامه وإهانته والتقليل من شأنه و جرح مشاعره و المساس بكرامته, متناسيا أن ما قام به يندى له الجبين و تقشعر له الأبدان.
فيواصل قيامه بتوجيه النقد الدائم لها صباحا ومساء بألفاظ سامة و كلمات جارحة, أما ليلا فحث ولا حرج خصوصا أمام الأطفال نهايك عن الأخرين سواء بين الأهل و المحيط الخارجي
فيصعد الوضع و يأزمه و يساهم في تفاقمه بإرادته ألا شعورية عن ألا وعي بالمخاطر والكوارث التي سوف تؤثر على العلاقة الزوجية و ميثاقها الغليط المتين بحبل الله الذي أرتبط به على كتاب الله و سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
عوض الإعتراف بالخطأ وتصليحه و السعي إلى إعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية و إستئنتاف العلاقة الزوجية الطبيعية, يرفض و يعاند و ينكر ظلمه و تسلطه و ما قام به وبذلك يزيد البعد بينه و بين زوجته مكسروة الجناح المغلوبة على أمرها وبذلك تتسع المسافات شساعة فيما بينهما والتي يصعب تدراكها و طيها و بعد ذلك يعلن حربه الضروس و بتهما بالنشوز وعدم الطاعة وعدم الإمثتال وو
ولا يكتفي بما بدر منه .
فأعلم أيها الزوج أن إنتقاد المرأة بهاته الطريقة و ما سلف ذكره يعتبر نقدا هداما ويثير حفيظتها ويجعلها غاضبة بإستمرار, وتحول الحياة الزوجية إلى جحيم ,وكرد فعل و تعبير عن رفض تلك الإهانة التي لا تغتفر ولا ترقع إلا بإعتذار الزوج ,إعتذار صادق و بتغريم نفسه بهدايا ترد لها إعتبارلها.
وبالتالى فعليك أيها الزوج بالتعقل وتتأنى والتفكير الجيد المليئ قبل التفوه بأية كلمة مهما كان حجمها ووقعها وإختيار توجيه النقد إلى الزوجة في وقته المعين ومكانه المختار بعيدا عن مجلس الأطفال وأعين الناس
لآجل حماية مملكتك الزوجية و صبانتها و عدم السماح بزعزعة إستقرارها و عدم تفكك أواصرها و تشريد أطفالك..
فأعلم أنك بإهانتها والقيام بما سلف ذكره يجعلها عرضة للسخرية و الإهانة من الغير و السكاخ لهم في القيام بنفس الشيء الذي قمت به إتجاهها و يقلل من شانها ويقلل من كرامتها و يمس بسمعتها , أما من جانب الآبناء الآولاد فأعلم أنك زرعت فيهم سلاح ذو حدين إنما ان يقوموا بإهانتها غعتبارا ان ذلك واجب و حق أو يهينوك إحتراما لها و دفاعا عنها لإاحذر كل الحذر .
فالحل بيدك و القرار قراك فلآ أحد يكتوي بنار مصبيتك غيرك
ولا تنسى أنك إستحللتها بكتاب الله وسنة رسولنا الكريم وعليه بالتعقل و الصبر و الصفح و السماح فمكان لله دام وأتصل وما كان لغير أنقطع وانفصل و ساعتها لا ينفع الندم إلا ما رحم ربي .
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون——–ستراسبورغ فرنسا

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى