إشراقات أدبيةالمقال

لا لشتم الزوحة و إهانتها بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون

لا لشتم الزوحة و إهانتها ياسادة ياكرام
حلل ونقاش بكل حرية وبدون تحيز ولا عاطفة فلا خوف إلا من الله.
لا لشم الزوجة وإهانتها امام الملاء, يإسادة يا كرام , فلن يهينها إلا ذوو اللئام.
فإن الحياة الزوجية المقدسة الرباط المتين. يتم بناؤها بالتفاهم والوج والإحترام المتبادل بين الزجين، ويكون أساسها السكن المعلوم من مودة ورحمة كما امرنا ديننا الحنيف والمولى سبحانه وتعالى، فدعامت الحياة الزوجية العشرة الطيبة بالمعروف.
فبالحوار بإحترام يحلوا الكلام ويحل الأمن والسلم والسلام.
نعم للحوار بإصغاء باحترام ووقار بذل سوء الكلام ليعيش الجميع في أمن وسلام
من قضايا الساعة ومن ملفات الأرشيف لما عرض علينا وتداول ونوقش و حلل .
من خراب المملكة الزوجية إهانة وشتم ونقد الزوجة أمام الملاء, خاصة أمام الأبناء.
يقوم بعض الرجال سامهم الله وغفر لهم. بنعت الزوجة بكل الصفات القبيحة والمخلة بالحياء فيثير غضبها ويزعزع كيانها. ويتهمها بالتقصير والإهمال وعدم رعايته وتلبية طلباته وحاجياته، ويسترسل لإضافة تهم لا تعد ولا تحصى منها الكذب الخيانة وعدم الأمانة. إلخ……..إلى غاية ان يطفح الكيل ويفيض الكأس.
وهذا ما لا تتحمله الزوجة و يجعلها تغضب وتثور لدرجة الحالة الهيستيرية و تدافع عن نفسها و كرامتها، فعوض العمل على التهدئة و إصلاح الأمور, فيزيد لقائمة الإتهامات الباطلة تهمة عدم إحترامه وإهانته والتقليل من شأنها و جرح مشاعرها و المساس بكرامتها, متناسيا أن ما قام به يندى له الجبين و تقشعر له الأبدان ولامكن تحمله ولا قبوله ولا حتى تصور حدوثه .
فيواصل قيامه بتوجيه النقد الدائم لها صباحا ومساء بألفاظ سامة وكلمات جارحة، أما ليلا فحث ولا حرج خصوصا أمام الأطفال ناهيك عن الأخرين سواء بين الأهل و المحيط الخارجي
فيصعد الوضع و يأزمه و يساهم في تفاقمه بإرادته ألا شعورية عن ألا وعي بالمخاطر والكوارث التي سوف تؤثر على العلاقة الزوجية و ميثاقها الغليظ المتين بحبل الله الذي أرتبط به على كتاب الله وسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
فعوض الإعتراف بالخطأ وتصليحه والسعي إلى إعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية و إستئنتاف لعلاقة الزوجية الطبيعية، يرفض و يعاند و ينكر ظلمه و تسلطه و ما قام به وبذلك يزيد البعد بينه و بين زوجته مكسورة الجناح المغلوبة على أمرها وبذلك تتسع المسافات شاسعة فيما بينهما والتي يصعب تداركها و طيها و بعد ذلك يعلن حربه الضروس و بتهما بالنشوز وعدم الطاعة وعدم الإمثتال وو
ولا يكتفي بما بدر منه .
فأعلم أيها الزوج أن إنتقاد المرأة بهاته الطريقة و ما سلف ذكره يعتبر نقدا هداما ,هدر لكرامتها ومساس بشرفها ومكانتها , ويثير حفيظتها ويجعلها غاضبة بإستمرار, وتحول الحياة الزوجية إلى جحيم ,وكرد فعل و تعبير عن رفض تلك الإهانة التي لا تغتفر ولا ترقع إلا بإعتذار الزوج ,إعتذار صادق و بتغريم نفسه بهدايا ترد لها إعتبارلها وقيتمها المعنوية قبل كل شيء.
وبالتالي فعليك أيها الزوج بالتعقل وتتأنى والتفكير الجيد المليء قبل التفوه بأية كلمة مهما كان حجمها ووقعها وإختيار توجيه النقد إلى الزوجة في وقته المعين ومكانه المختار بعيدا عن مجلس الأطفال وأعين الناس, ويستحن ان يكون في غرفة النوم . مكان اللوم والعتاب و الحساب وما شابه ذلك على الحلوة والمرة . وذلك لأجل حماية مملكتك الزوجية وعدم السماح بزعزعة إستقرارها و عدم تفكك أواصرها و تشريد أطفالك.
فالحل بيدك و القرار قرارك فلا أحد يكتوي بنار مصبيتك غيرك ولا خاسر سواك.
ولا تنسى أنك إستحللتها بكتاب الله وسنة رسولنا الكريم وعليك بالتعقل و الصبر و الصفح و السماح فمكان لله دام وأتصل وما كان لغير أنقطع وإنفصل وساعتها لا ينفع الندم إلا ما رحم ربي .
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون —ستراسبورغ فرنسا

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى