لا للفتنة…
من عزف جمال يئن الألم
ومن أوتاره اللحن و الشجن
جمال الرسام عاشق الطبيعة
ومن فرشاته ينشد عمل إنسان
فطرة سليمة ترعرع عليها وجبل
من طيبة ونوايا حسنة مؤتمن
وللصداقة وفاء وتضحيات أليمة
إنها الخديعة إنها المكر و الخيانة
سأل أماه اسمحيلي بالذهاب فأوقفته
منعته ولكن الأصدقاءه في المحن
يقدم واجب العزاء وينقذ ما يمكن
الانقاذ من ظنهم كانوا له إخوانا
أمه تستغيث أين فلذة كبدي ؟!
إنهم أقسى من إخوة يوسف للكفن
أمه نصيرة يا كبدي ما ألم بك !
حزنك حزنين للابنين المغدورين
لا تحزني فالجنة مأواهما لأخلاقهما
فجمال قلبيهما ظهرا كله محاسنا
طيبته وشم أزهار تعطرت الأجواء
تشع حبا للجزائرالمحروسة وحنانا
وتتلألأ كالالماس على تقاسيم وجهه
ولكل شبر من أرضنا الطاهرة شجن
اسم جمال بالرحمة على كل الألسن
نم قرير العين فأنت شهيد للوطن
وهذا وسام يبقى خالدا ياعزيز الوطن
هو ابن الطبيعة رحالة و ومعاون
للطير و للكائنات الحية يزدني
يا لئام يا كفرة يافجرة يا خونة
أحرقتموه وعذبتموه وهو يبتسم
ماذا نلتم ؟ إلا الخزي والعار والنتن
عذبكم الله فخياله يذكركم
بجرائمكم وظلمكم لكل إنسان
ويتبعكم مثل ظلكم كشبح
يا قاتلي الروح وين تروحون
صبر أيوب أبتي وصبر يعقوب
ليوسف حتى نخمد الفتن
14/8/21
الأستاذة شباح نورة
الجزائر 
