لفني يا ضجيج العواصف
بين الرياح و زمهريرها
ضمني يا شتائي القارس
بين الثلوج وامطار العيون الباكية
مرت سنين ومر معها عمر مضى
فاتت رعود وذكرناك يا رب العلى
القلوب لم تطمئن الا بعد زجرة فيها الانا
و الاخر لا يوجد اخر الا انا
زجرة تلتها رهبة
فكان السماء انشقت فظهر ها هنا
لم تره العين بالقلب والمحتوى كان هنا
مشى فمشيت اليه
توقف يهاتف روحه الثانية
بين الارض والعرش القريب من فؤاده
ومقلتيه كلها مطر يزخ بين اضلعي بردا
اندثرت الروح باحثة عن ماوى لها
لم تجد الا بابا مؤصد
من خلفه نار تاكل اليابس
تاركة الاخضر يسقى من ينبوع كنا نظنه جف
سقيت شراييننا من حب يبقى منه سهب
كاد ان يجرفه حبه لي انا
الا الانا فقد فقد طريقه حين لم ينتبه للاخر
والاخر جرفه السيل من عينين قد اقفلت
بقضبان من حديد متاكل يجرح الذكرى
وذكراي لم يكن لها نفعا
هنا يسمع من اللاهنا صدى
لصوت حنجرة السنونوات
تقول سلاما لقلبك ولقلبي المجروح
يرد الانا سلاما لمن تفهم شكوى الاخر
استدارت الايام والجو قارس
برده صقيع الشوق و الحنين منطفئ نوره
خلف سحابة الحب اي حب هذا
فمن صان حبه لم يخنه زمانه
ومن خان حبه فلم يكن لقلبه حبيب
