إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

للسلام محبة بقلم: “شهرزاد مديلة”

للسلام محبة
لَبِسْتُ ثِيَابَ الحُبِّ وَ هْوَ صَوَابُ=وَأَرْفَعُ من حُبِّ السَّلَامِ خِطَابُ
أَصُوغُ القَوَافِي حَرْفُهَا مُتَفَجِّرٌ=وَ مَا فِي حُرُوفٍ جَنَّةٌ وَ كِتَابُ
وَ مَا كُنْتُ أَخْشَى فِي سَلاَمِي مَحَبَّةً=وَلَكِنْ تَعَدَّى الشَّيْبُ مِنْهُ الشَّبَابُ
فَقَدْ ذَهَبَتْ نَفْسٌ مِنَ الصَّمْتِ لَيْلَةً=تَقُولُ أَنَا الخَنْسَاءُ مَالِي نِقَابُ
عُكَاظُ تُنَادِي وَ المَسَافَاتُ هَمْسَةٌ=بُثَيْنَةُ فِي خَطْبِ العُكَاظِ جَوَابُ
خُذُوا مِنْ كَلَامِ الفَجْرِ قَوْلًا لأُمَّةٍ=وَ مَا كَانَ نُورًا نَالَ مِنْهُ ضَبَابُ
أَعُودُ وَ قَدْ جَاءَ القَصِيدُ بِحِكْمَةٍ=تَوَالَتْ بِبَعْضِ الوَجْدِ وَ هْيَ عِتَابُ
فَكُنْتُ عُيُونًا لَسْتُ أُنْكِرُ دَمْعَهَا=وَ هَلْ لِعُيُونٍ مِنْ سُهَادٍ حِسَابُ
عَلَى جَسَدٍ يَسْرِي الوِئَامُ وِقَايَةً=وَ مَنْ عَاشَ مَهْمُومًا أَتَاهُ خَرَابُ
فَهَلْ تَسْتَوي كُلُّ الأَمَانِي بِلَحْظَةٍ=وَ بَيْتُ الأَمَانِي لِلْقُلُوبِ عَذَابُ
رَسَمْنَا عَلَى بُرْجِ الحَمَامِ غَرَامَنَا=كَحِصْنٍ وَ مَا حَوْلَ المَحَبَّةِ بَابُ
بِصَوْتِ السَّلَامِ الأَرْضُ تَعْلُو بِحُلَّةٍ=أَمَا لِسَلاَمٍ عِنْدَكُنَّ ثِيَابُ
شهرزاد مديلة

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى