إشراقات أدبية

لمبة الجاز بقلم //الدكتور ابراهيم القماش

لمبة الجاز
********
كان زمان فيه لمبة
في كل بيت تنعاز
عاشت معانا
وعاصرت ياما
ثورات لابطال عزاز
اسمها لمبة الجاز
تنور بيتونا
وتشوف لمتنا
وتسمع حكاوينا
وضحكتنا
بنوطيها ونعليها
وعليها نحط برنيطة
لجل يتلم النور اكتر
وكمان مع نورها تدفينا
واحنا بنذاكراو نسهر
حتي ابويا الله يرحمه
كان مصاحبها
يوشوشها توطي له
يقرب منها تحنيله
وتميل عليه يولع سيجارته

من طول العشرة ولفت عليه
وولف عليها ومعاها عاش
كانت لما تشوفه جاي ناحيتها
تضحك له وتزعل منه
يوم مايغيب ومايجلهاش

وفجاة دخلت علينا
التكنولوجيا والاختراعات
اتقمصت وزعلت
وخدت علي خاطرها
ومن يومها مشوفنهاش

خسرنا اللمبة
وافتقدنا معاها
اللمة
والترابط والحب
اللي كان في الله
بيجمع بين قلوب
الناس والجيران
وبين الاهل والخلان
معتش فيه لحظات
حلوة بتربطنا
وتجمعنا زي زمان

مبقاش الوش ف الوش
ولاالضحكة مع الضحكة
اللي كانت ترد الروح
وتضم البسمة والطرفة
مع الفزورة والنكتة
خسرنا اللمة والالفة
غرقنا في بحر الظلمات
وتوهنا مع الفيس والياهو
والالعاب والواتسات
ومعتش بينا غير كلام
بروح ويجي من بعيد
يعجن ويلت ويعيد

مع تعليقات وكلام
كله غش وزيف
من ورا شاشة قزاز
وحشني الحب
والصفا والود
وحواديتنا
ولمة زمان حوالين
لمبة الجاز

بقلمي
د. ابراهيم القماش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى