تراث عربي /نحو/علوم لغة

لمحة تاريخية عن اللغة العربية //بقلم الكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد

اللغة العربية

***

اللغة ثم اللهجة تخبر عن الانسان و عن هويته الوطنية

الانسان ، بل كل البشر تتشابه  في الصمت ،قال سقراط تكلم حتى اراك . الصامتون متشابهون ، اما المتكلمون هنا تكمن اللغة ، اللغة جوهرة للبشر ، اذا لم نحافظ عليها تندثر ، علما اننا نغير من هويتها (لغتنا العربية ).

الاولاد اليوم يتعلمون اللغات الاجنبية منذ الطفولة ، اضافة الى العربية ، في المدارس الخاصة يكون التركيز على اللغات الاجنبية اضافة الى اللغة العربية ، بينما الاجدى و الافضل التركيز على اللغة العربية اضافة الى الاجنبية ، اللغة العربية لغتنا الام ، لهجتنا المحلية تطبعنا بطابعها ، في البلد الواحد يعرف الشخص من اي بلدة من لكنته او من لهجته .

كل شيء فإن اللغات العبرية والآرامية (السريانية) والعربية والأثيوبية كلها تنتمي الى أصل واحد وهو الكنعانية. وقد عرفت اللغة الكنعانية وتفرعاتها باللغات السامية.. هناك تقارب كبير في المفردات بين هذه اللغات، فكثير من الكلمات في اللغة العربية تتقاطع مع اللغات السامية الأخرى التي تتفرع من اللغة الكنعانية الأم

يُذكر أن نشأة العربية كانت في الجزيرة العربية، وقبل ألف عام، وامتدّت رقعة المتحدّثين بها من القبائل البدوية بداية من غرب الجزيرة العربية إلى منطقة بلاد ما بين نهري دجلة والفرات، وإلى جبال لبنان غربًا، وإلى سيناء جنوبًا.

اول من اولى عناية باللغة العربية هو  أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، من فقهاء التابعين وشعرائهم ومحدثيهم ( من هم التابعين ؟اختلف الناس في أفضل التابعين: فأهل المدينة يقولون: سعيد بن المسيب، وأهل الكوفة يقولون: أويس القرني، وأهل البصرة يقولون: الحسن البصري، )وهو أول من وضع علم النحو في اللغة العربية وشكّل أحرف المصحف، كما وضع النقاط على الأحرف العربية، وذلك بأمر من الإمام علي بن أبي طالب، الذي ولاه إمارة البصرة في خلافته،، ويُلقب «الدؤلي» بـ«ملك النحو»، وهو أول من ضبط قواعد النحو،

تصنف اللغة العربية القديمة ونسلها على أنهم من اللغات السامية الوسطى، وهي مجموعة لغات وسيطة تحتوي على اللغات السامية الشمالية الغربية القديمة، مثل الآرامية والعبرية، وأيضًا لغات الدادانيين، والنقوش التيمائية، واللغة الغير مفهومة جيدًا التي تسمى بالثمودية، وغيرها من اللغات اليمنية القديمة المكتوبة بالخط العربي الجنوبي …

عائلة اللغات السامية والحامية: وتنتمي لها اللغة العربية التى تحدرت من اللغة الارامية  واللغة الأمهرية في الحبشة واللغة الأمازيغية واللغة العبرية والكثير من لغات الحضارات السالفة كاللغات العمورية والأوغاريتية والآرامية والكنعانية والسريانية والبابلية

يقال: إن الحقيقة صادمة ولكن الحق يجب أن نعرفه…85 بالمائة من كتاب الله هو آرامي… وفسّر قوله تعالى “بلسان عربي مُبين” بأن العربية هي لهجة آرامية…

اللغة العربية تعد من اللغات الست في الامم المتحدة و هي تحتل المرتبة الخامسة من عدد الناطقين بها  ،اللغة العربية متجذرة ، تعود جذورها الى جنوب الشام ، و شمال شرق الجزيرة العربية الشمالية القديمة ، في اواخر الالفية الاولى ق. م

ويقال أن قصائد المعلقات كانت تـٌكتب بماء الذهب وتعلق على أستار الْكَعْبَةِ قبل مجيء الْإِسْلَامِ . وطبقا للمقالة الألمانية ، فتاريخ اللغة العربية بدأ مع السجلات المكتوبة باللغة العربية، فأقدم وثيقة مكتوبة هي المخطوطة القرآنية التي كتبت في عهد الراشد عثمان بن عفان .

. تم توثيق التنوع اللهجي للغة العربية القديمة بشكل جيد من خلال تلك النقوش. اول نقش يعود تاريخ توثيقه الى سنة 328 م باللغة العربية .

وتحت التأثير التجاري لمملكة الأنباط، ظهرت لغة عربية موحدة بين القرنين الرابع والسادس ثم بدأت العربية الفصحى لتكون لغة أدبية متطورة بالكامل.

ابدع الشعراء في نظم مختارات ادبية ،منها ابيات شعرية متنوعة موضوعة في شكل قصيدة ، اسموها المعلقات .

انتشرت اللغة العربية مع ظهور الإسلام وفتوحات العرب في القرنين السابع والثامن.

في لبنان و سوريا وجزء من  العراق ،و جزء اخرفي العراق يتكلم اللغة الامازيغية كما في المغرب

الفارسية في جنوب شبه الجزيرة العربية

الارامية اطاحت بالسبئية في شمال افريقيا

القبطية في مصر حتى اواخر القرن الخامس عشر ، حلت بعدها اللغة العربية

ثم في شبه الجزيرة الايبيرية و البرتغالية اضافة الى اللغة الاسبانية

كما توغلت اللغة العربية الى زنجبار القريبة من تونس و من عمان الى جزيرة مالطا .

تُستخدم اللغة العربية الفصحى اليوم مكتوبة في 22 دولة عربية: من موريتانيا إلى العراق ومن اليمن إلى سوريا. تتحدث اللغة العربية أيضًا من قبل الأقليات في إيران (خوزستان على الضفة الشمالية من الخليج) وأفغانستان وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق (أوزبكستان) وقبرص وتركيا وفلسطين وإثيوبيا. كما أنها لغة عبادة جميع الشعوب الإسلامية غير العربية.

وهكذا فإن اللغة العربية ذات أهمية عملية وعلمية كبرى، وهي لغة على الرغم من استخدامها على نطاق واسع وتاريخها الثري، إلا أنها ظلت نقية للغاية وغير متأثرة، محتوية على مكونات أجنبية أقل من ثقافة اللغات الأوروبية، اللغة العربية تحتوي على هذه المكونات بسبب الاستعمار الذي كان مسيطرا على الدول العربية من الرومان حتى الاتراك حتى الاستعمار العسكري الاوروبي في النصف الاول من القرن العشرين .بعده سيطرت الاعلام بما فيه الافلام و الاغاني  الاجنبية، ثم العالم الازرق و ثقافاته المتعددة ، التي استقت منها شعوب الدول العربية تعابير اصبحت رائجة فيها و لا مكان لها في القواميس العربية .

يتبع

ملفينا توفيق ابومراد

لبنان🇱🇧

٢٠٢٣/٦/١١

من المعلومات والمصادر

من غوغل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى