القصائد

لن نبرح الأعتاب بقلم: “مصطفى سبته”

لن نبرح الأعتاب
بقلم مصطفى سبته
يا ليتني الجذعُ الذي قد حَنَّ لَهْ
يا ليتني القصـواءَ كنتُ فـأحمِلَه
يا ليتني كنتُ اللحـافَ وقـد أتى
وحـُي السمـاءِ مُبشـراً فأزمِّلَـــــه
ولـعلَّــه في الـنـوم يـأتـي زائـرا
فـأضـمَّـــهُ وأشــمَّـــهُ وأقـبِّـلـــــه
وتَقَــرَّ عـينـي باللقـاءِ ومـهجتـي
إنَّ اللقـا بالـمصطفى ما أجـملـه
يا فـوز مَـن صلى عليه فـإنـه
يحوي الأماني بالنعيم السرمـدي
إن شئت من بعد الضـلالة تهتدي
صلي على الهادي النبي محمد
زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّـرا
وارحمْ حشىً بلظي هواكَ تسعَّـرا
و إذا سـألتـكَ أن أراكَ حقيقـة
فاسمح ولا تجعلْ جوابي لن تَرَى
يا قلـبُ أنتَ وعدتَنـي في حُبّهـم
صبـراً فحاذر أنْ تضيقَ وتضجـرا
إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة فَـ مُت بِهِ
صَبّـاً فحقكَ أن تَموتَ و تُعذَرَا
قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبلي ومَن بعدي
ومَـن أضحـى لأشجـانـي يَـــرَى
عني خذواوبي اقْتدواولي اسمعوا
و تحـدَّثـوا بصبـابتي بيـنَ الورى
و لقد خلـوتُ معَ الحبيبِ و بيننـا
سِـرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ إذا سـرَى
و أبـاحَ طـرفـي نظـرة أمَّلتهـــا
فغـدوتُ معروفـاً وكـنـتُ مُـنكَّـرا
فدهشتُ بينَ جمالـهِ و جـلالـهِ
وغدا لسـانُ الحـالِ عنـي مُخبِـرا
فأدِر لِحاظَكَ في مَحاسِن وَجهِـهِ
تَلْقَى جَميعَ الحُسنِ فيهِ مُـصَـوَّرا
لوْ أنّ كُـلّ الحُسـنِ يكمُـلُ صُـورَة
و رآهُ كــانَ مُــهــلَّـلاً و مـكــبَّـــراً

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى