لهيبُ الشوق…..سناء شمه
أناخَ بوجدِه عن خاصرتي
عيني سهادُ الورى إن كنت أنساه
يامن ألقى بجمرِ الهجرِ بقارعتي
بكى قصيدُ الهوى لما طويناه
قُدَّ قميصي من دُبرٍ في ليله
رمانا جفاءا والودُّ سقيناه
قطع َ الوتين َ بقعرِ داره
مادارَ ظهراً أو مدَّ يداً لما ألمناه
يتلونُ كالحرباءِ في فصولها
يشطبُ القصيدَ ويعقرُ ماحلمناه
أذابَ قلبي كالشمعِ في وصاله
كباسطِ كفيه لماءٍ مارأيناه
تزلزلني ذكراه في مولدِ فجره
يتبعهُ سرابٌ من رمادِ ماوجدناه
أوتدري يانبضَ الفؤاد ِ وشريانه
كم عانقنا القمرَ بليلٍ قد عشقناه
كيف تجوبُ بخواصركَ مُدنا ً
ميثاقٌ غليظُ الهوى بالصدقِ قطعناه
ياسامريّ الليلِ ينفخُ في رياحه
ُيُغشي العيون بسحرٍ ماعلمناه
حتى تطوعَ جلدي في قيظه
بِتُّ أشكو الهجيرَ بثوبٍ لبسناه
يامن جعلتني سجيناً في محرابه
كيفَ السبيل لوجدٍ بالبئرِ رميناه
حكايةٌ قدريةٌ من كانَ وكان
هوى في جنونِ الريحِ تلوناه
ركبنا موجاً غاصباً من بحره
أغرقنا بأغواره ليتنا ماركبناه .
لهيبُ الشوقِ بعضٌ من حرائقنا
رمينا بثوبهِ لقدَرٍ قد جهلناه
بقلمي/ سناء شمه – العراق