ليتكِ تشرقين من جديد بقلم توفيق ركضان القنيطري المغرب
عذرا حبيبتي
كنت قد وعدتكِ
بالذهاب في درب الحب بعيدا
وقطف فواكه كل الأماني
بتشابك يدينا
عند الغروب
ولملمة فراشات العشق
على ضوء القمر
وتزيبن خصلاتك
ببراعم الأقحوان
والنظر إلى جنائن عينيك
والتيه فيها
في رحلة دون عودة
بهيام عاشق ولهان
وعدتك وأخلفت مكرها
تقاذفتني دوامة الحياة
صرت أسيرا لحظي العاثر
عاجزا مكبلا بأغلال أحزاني
سامحي مغرما
أثقلت كاهله الهموم
تمزقت في بعدك حشاشته
حاصرته الخطوب
وغرق في لجة الهذيان
أمواج البين عاتية
وزورقي دون شراع
ومرافئك نائية
فأضحيت تائها
دون بوصلة ولا عنوان
كنت أنتِ وطني
حين خانتني انتماءاتي
كنت فخري
حين انتكست راياتي
كنت الأمل الوحيد
ملكت الروح والقلب
بشلال الرقة والحنان
كم أشتاق للمستك الحانية
وابتسامتك الطفولية الصافية
حبك وحده
كان بلسما لجراحي
على الماضي البائس
واساني وفي ألمه المر أنساني
ليتك تشرقين من جديد
كشمس الضحى
على عتمة وحدتي
لتطردي أطياف الأسى
ولو للحظات أو ثوان