المقال

ليشهد قلمي وكلماتي انني بلغت بقلم: “الأميرة مونيا بنيو”

ليشهد قلمي وكلماتي انني بلغت
الحياة لغز …..قليل من يفك طلاسمها وعقدها
الحياة قد لانفقهها ولانصل للبها ولا نبصر حقيقتها دون أن نتعلم دون ان نتألم دون أن نصل العمق العميق من هذا الوجود ويعصرنا الوجع… فمن رحم المعاناة تولد الرجال والنساء
الحياة غريبة كغرابة ناسها قد يسرقنا الموت في أي لحظة في لمح البصر كما قد سرق الكثيرين وبصيرتهم مطموسة لم يدركوا حتى حقيقة وجودهم وأبسط حقوقهم وواجباتهم وحتى ما تستحقه أنفسهم
الموت هو الحقيقة الوحيدة المؤكدة والتي يرفضها العقل البشري ويستبعدها إلى أن يدركنا فجأة
كونها الفجأة التى ستفاجئنا لا محالة
أكبر لغز في الحياة وهو الموت والحقيقة المؤكدة الوحيدة
لم يسبق وأن شعرت بوجع الفقد وحقيقة الموت كماعشتها برحيل أعز مخلوقة واقربها الى قلبي وهي والدتي
لم أهضم فكرة رحيلها ولم أتقبل حقيقة فقدها
لكنها ضربة القدر الصاعقة التي لاتفسير لها وأرفض كل التفاسير خارج دائرة القدر والمكتوب وسنة الحياة
لا يمكنني أن أسأل أسئلة كثيرة عن الموت لماذا أخدها لماذا هي …وفي هذا الوقت بالذات ولماذا؟؟
اردت من خلال ما تربى قلبي عليه وخرج به أن اهدي شذرات من القلب لأعز وأقرب قلب
الى روح من رحيق الى روح أكن لها حب ومعزة كل الوجود أقل مايمكن أن أهديها ماعلمتني الحياة عصارة فقدي لأعز جوهرة في الوجود لأنه جوهرتي بعد والدتي وعبير الروح ورونقها وشهدها وعسلها ولونها وشمسها وهواؤها
برحيل والدتي اكتشفت كم نحن اغبياء لقد رحلت ولم تأخذ اي شيء معها حتى أعز حاجياتها حتى نحن اكبادها
اجل تأكدي يا وقود أيامي ونورها قد نكتشف كم كنا ظالمين لأنفسنا اوصيك ألا تظلم نفسك اكثر مما يجب
قد نكتشف مؤخرا تقصيرنا في حق انفسنا.؟
حقا لقد قصرت في حق نفسي وظلمتها كثيرا ربما جهلا أو لهاثا وراء فخاخ الحياة كم نكون أغبياء جدا
كم قصرت في حق راحتي كم عدونا نلهث وراء أشياء لانأخد منها شيئا ونهمل ماخلقنا لأجله لم نولد لنتعذب بل نحن سبب كل العذاب
فيا رحيق ايامي اوصيك بتدليل نفسك، دللها ولاتبخل عليها بشئ يسعدها في حدود رضا الله سبحانه
ارتدي اجمل مايشتهي قلبك ومايسحر ذوقك
وكل ألذ وماتشتهي نفسك ويطلبه قلبك وتهفو إليه روحك
لا تحرمها من شيء يريحها يسعدها ويهدؤها دللها و أطربها بدندنات كل صباح و وشوش لها بتسبيحاتك مع بزوغ كل فجر وعطرها بالصلاة على الحبيب
صلوات ربي وسلامي عليه
لاتحرمها من أنعم فراش وأحن لحاف وسترة
و زين نفسك بأجمل مالديك وعطرها بأنعش عطر ودللها للحد الذي فيه يمل الدلال من دلالك
دللها بارتشاف فنجان قهوتك بشرفة على موسيقا هادئة……او آيات قرآنية تأمل في ملكوت الله وخلقه
تلذذ واستمتع بكل عمل تقوم به و اشكر و احمد الله وهلل واحلم حتى تعانق أحلامك السماء
استمتع بما تأكل وبما تلبس وبما تعزف أناملك و كلماتك، إصنع منها عقدا وسوارا ماسيا وحلية يتزين به كل شغوف للنصيحة
و مدد للعون
تلذذ بقطع الشكولا و الحلوى كصبي في عمر السنتين
وازرع الابتسامة في دروب الحائرين و انثر شذى عطرك الندي
اينما حللت و ارم كل أنواع الورد اينما عبرت
و ازرع الفرح ووزعه تدلل بالعطاء
وتمتع بكل لحظة وعش كل دقيقة
بقلمي
الأميرة مونيا بنيو

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى