” لِمن أكتب : بقلم الشاعرة : عناية اخضر “
لمن اكتب؟
أأكتبُ عنكَ يا عُمري
وأنتَ قصيدةُ الشّعرِ ؟!
والحانُ العصافيرِ التي
غنَّتْ على نهري ..
ويا نغَمَاً على شفَتي
فكيفَ أبوحُ في شِعري
وانتَ سفينةُ الشُّعَرَا
وانتَ الموجُ في بَحري
ومينائي وشطآني
وصوتُكَ رحلة العمرِ
ويا معناكَ في مبنى
فقرطاسُ الهوى حِبري
فأنتَ الغنوةُ الأندَى
وسحرُ اللّحن في ثغري
أأكتبُ عنكَ يا عُمري
وأنتَ قصيدةُ الشّعرِ ؟!
أأكتبُ لَوعتي وأنا
بُثَينةُ في الهوى العُذري ؟!
حبيبي مدّ لي وصلاً
وخُذني يا فتى عُمري
فبعدُكَ نارُهُ حرّى
دموعي لم تزل تجري
أحنّ اليكَ في ولهٍ
فَمَلَّ الصّبرُ من صَبري
قضيتُ الليلَ ساهرةً
بحبّكَ ليلةَ القدرِ
فهل غادرتني عمداً
بلا ذنبٍّ بلا عذرِ ؟!
أموتُ وأنت لا تدري
جراحَ الشّوقِ في نَحري
الَم تشعُر بإحساسِي ؟!
فهجركَ قمة العسرِ
وهذا الكونَ لا شيءٌ
بهِ الاّكَ في يُسرِي !!
اشمّ الرّيحَ اعرِفُها
ولَو مرّتْ بكُم أدري ^^
فكفّكَ لا يُفارقني
به قارورةُ العطرٍ
أأكتبُ عنك يا قمَرِي ؟!
وعن شَوقي وعن سهَري ؟
أأكتبُ لوعَتي حزني
وما عانيتُ في صِغري ؟!
ويا وتراً على شغَفي
فكيف أبوحُ في سرّي ؟!
حبيبي ما رأيتُ النّور
الاّ فيكَ يا بَدْرِي …
وانّك فرحة الأيّام
والأعوامِ والدّهرِ
حبيبي الآهُ تقتُلني
وبعدُكَ زاد من جمري
فكلّ النّاسِ اشخاصٌ
وانت الرّوح في صدري
أموتُ بمِديةٍ فارحَم
تحزّ الآهُ في وتَرَي .!
أما تدري بآلامي
ونهرُ الشّوق يا سحري؟!
حياتي في هواكَ فداً
ولو وُسّدتُ في قبري
ويا فيضَ النّدى إنّي
أحارُ الوصفَ في أمري
سلامٌ للّذي يهوى
غصونَ البان في زهري
أيا سلطان أفكاري
تنعّم في مدى فكري
وعش في مهجتي ملك
فقلبي صار كالقصرِ
سيبقَى الحُبُّ يجمعُنا
بغرّتِه مَدى الدّهرِ ..
أأكتُبُ عنكَ يا عُمري؟؟
لِمن أكتب ؟
عناية اخضر لبنان