مائة لام في اللغة بقلم:محمد عبد المجيد باعباد
(مئة لام في اللغة العربية)
الباحث الدكتور /عبدالمجيد محمد عبدالمجيد
وقد ذكرت في بداية الكلام أن اللام العربية لها مئة معنى ووظيفة لغوية مختلفة وقد فصلت عن الكيفية وذكرت بما فيه الكفاية أعلاه في سرد الحكاية ولكن خارج التقسيم إليكم المئة وظيفة اللامية مرتبة من الواحد إلى المئة..
1_لام التعريف:وهي واضحة وتأتي بداية الكلام للتعريف كل كلمة نكرة قولك: الرجل والغلام والثوب والفرس وما أشبه ذلك
2_ اللام الشمسية :وهي التي تكتب وجوبًا ولا تنطق عند القراءة وتأتي في الكثير من الكلمات…
3__اللام القمرية :وهي التي تنطق وتكتب وهي واضحة ولا تحتاج إلى توضيح
4_ اللام الأصلية:
تكون في الأسماء والأفعال والحروف وتكون فاء وعينا، ولاما فكونها فاء قولك لعب ولهو ولجام وما أشبه ذلك كما قال الله عز وجل: (إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ) ؛، وكذلك ما أشبهه وكونها عينا قولك بلد وسلام كما قال تعالى: (السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ) ؛ وكذلك السلم كما قال تعالى: (وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا) ؛ وكونها لام الاسم قولك: خَطل وجبل وإبل ووصل وحبل، وكذلك ما أشبه الكلام فأما كونها في الحروف، فإن الحروف لا تقدر بأمثلة الأفاعيل ولكنها قد جاءت فيها أولاً ووسطا وآخرا ولا يحكم عليها فيها بالزيادة إلا بدليل فكونها أولا قولهم لم ولن ولكن وكونها آخراً قولهم: هلْ وبلْ، وغيرها ..
5_ لام الابتداء: تدخل على الابتداء والخبر مؤكدة ومانعة ما قبلها من تخطيها إلى ما بعدها كقولك: لأخوك شاخص ولزيد قائم وكقوله تعالى: (لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ) ؛ (وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ) ؛ و (لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ) ؛ وكقول امرئ القيس:
ليوم بذات الطلح عند محجر … أحب إلينا من ليال على وقر
6ـ لام الصفة / قولهم: لزيد، وعمرو، وهي مكسورة أبداً إذا وقعت على الاسم الظاهر. وإذا وقعت على ضمير الاسم كانت مفتوحة (له ـ ولهما)
7_لام المضمر:هي اللام الخافضة للأسماء في خبر إن أو غيره كقولك: هذا لك ولكما ولكم ولهم وله وما أشبه ذلك كما قال تعالى: (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) ؛ ولهم أجر غير ممنون؛ وهي مفتوحة مع جميع المضمرات إلا مع ضمير الواحد إذا أخبر عن نفسه كقولك: لي غلام ولي ثوب وإنما انكسرت مع الياء هاهنا لأن من شأن ياء الإضافة أن تكسر ما قبلها إلا أن يكون حرف مد ولين كقولك: هذا ثوبي وغلامي ورأيت ثوبي وغلامي ومررت بثوبي وغلامي يكون على حال واحدة كما ترى، فإن كان قبلها ألف لم يمكن كسرها لأن الحركة في الألف غير سائغة فتترك الألف على حالها وتفتح ياء الإضافة كقولك: هذان غلاماي وهذا فتاي ورأيت فتاي ومررت بفتاي ورحاي كما قال الله جل وعز هي عصاي أتوكأ عليها ومن العرب من يقلب الألف ياء فيدغم فيقول هذه عصي ورحي ومنه قول بعض الصحابة وضعوا اللج على قفي قال أبو ذؤيب:
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم … ففقدتهم ولكل جنب مصرع
8_ لام التكثير: هي المزيدة في ذلك والاسم منه عند البصريين ذا واللام للتكثير والكاف للخطاب ولا موضع لها من الإعراب قال: سيبويه الدليل على أنه لا موضع لها من الإعراب أنه لو كان لها موضع من الإعراب لوجب أن تكون في موضع خفض أو نصب لأنها لا تكون ضميرا لمرفوع،
9ـ لام الأمر / قولهم: لِيذهبْ عمرُو، ولام الأمر مكسورة أبداً، إذا كانت في الابتداء. فإن تقدّمها واو، أوفاء، كانت ساكنة تقول: ولْيذهبُ عمرٌو.
10ـ لام الخبر/ قولهم: إن زيداً لخارجٌ ﴿إنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ﴾ (العاديات 11)، وهي مفتوحة أبداً. وهذه اللام إذا أُدخلت على خبر (إنَّ) كسرت ألف (إن) مبتدئاً كان أو متوسطاً. تقول: أشهد إن محمداً لرسول الله.
11ـ لام كي / قولهم: أتيتك لتفيدني علماً. وهذه اللام مكسورة أبداً قال الله عز وجل: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ (الفتح: 1ـ2)، معناه: كي يغفر (يغفر) نصبت بلام كي.
12_ لام الجحود/ مثل قولك: ما كان زيدٌ ليفعل ذلك قال الله جل اسمه: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾(البقرة: 143).
عملها النصب، وهي مكسورة. ومعنى الجحود إدخال حرف الجحد على الكلام.
13ـ لام النداء/ مفتوحة قال مهلهل:
لبكرٍ أنشدوا لي كليباً يا لبكرٍ أين أين الفرارُ؟
وتقول: أكلت رطباً يا له من رُطبٍ!.
14ـ لام الاستغاثة / وهي مكسورة تقول: يا لعبد الله، لأمرٍ واقعٍ قال الشاعر:
يا لقومٍ لزمزة الزفرات ولعين كثيرة العبرات.
15ـ لام التعجب/ مفتوحة أبداً نحو قولهم لَظَرفُ زيدٌ، ولَكَرمُ عمرُو.
أي: ما أظرف زيداً، وأكرم عمراً.
ويقال: من لام التعجب أيضاً قول الله تعالى ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ﴾ (آل عمران: 13).
16ـ اللام التي في موضع (إلا)/ كقول الله جلّ ذكره: ﴿وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ﴾ (الأعراف: 102)، معناه: ما وجدنا أكثرهم إلا فاسقين.
17ـ لام القسم / قول الله تعالى: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ﴾ (آل عمران: 186
) معناه: والله لتُبلوُن.
18ـ لام الوعيد / قول الله تعالى: ﴿لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾(العنكبوت: 66).
19ـ لام التأكيد / مثل قوله: ﴿لَيُسْجَنَنَّ﴾. ولابد للام التأكيد من أن يتقدمه لام الشرط، وهو لام (لئن)، كقوله تعالى: ﴿وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ﴾(يوسف: 32).
20ـ لام جواب القسم/ كقولهم: والله إن فعلت لتجدنّه بحيث تحب.
21_لام التبليغ: نحو: [قلت له، أذنت له، فسّرت له، ذكرت له، إلخ…
22. لام التأريخ ولام المضي ولام الاستقبال حسب القرينة :كتبته لخمس خلون من الشهر …
23._ لام المصاحبة :بمعنى مع …
24_ لام الظرفية : {ويَضَعُ الموازينَ القسطَ ليومِ القِيامة}
25_.اللام الفارقة : و هي الواقعة بعد ( أن ) المخففة من الثقيلة .نحو قوله تعالى : ( وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ) البقرة..
26ـ اللام التي في موضع (عن) / قولهم: لقيته كفّةً لكفّةٍ، أي: كفّةً عن كفّةٍ..
27_ لام حرف جر يفيد الاستحقاق {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}
28- لام حرف جرّ يفيد الاختصاص (الجنّة للمؤمنين- {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} [قرآن]).
29- لام حرف جرّ يفيد الملك أو التمليك (وهبت له مالًا- {لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}
30- حرف جرّ يفيد التعليل {وَقَدْ كَفَرُوا لِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} [قرآن] – {لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ. إِيلاَفِهِمْ} [قرآن].
31- لام حرف جرّ بمعنى (إلى) {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} [قرآن].
32 – لام حرف جرّ بمعنى بَعْدَ {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [قرآن].
33 – لام حرف جرّ بمعنى (على)، فيكون للاستعلاء الحقيقيّ أو المجازيّ {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ} [قرآن] – {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}
34 – لام حرف جرّ يفيد شبه الملك {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} [قرآن].
35 – لام حرف جرّ بمعنى (عند) (كتبته لخمس خلون من رمضان- {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لِمَا جَاءَهُمْ} [قرآن]: بكسر اللام وتخفيف الميم).
36 – لام حرف جرّ بمعنى (مِنْ) (سمعت له صراخا- *ونحن لكم يوم القيامة أفضل*: ونحن منكم).
37 – لام حرف جرّ بمعنى (في) {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [قرآن].
38 – وَلَامُ الْعِلَّةِ بِمَعْنَى كَيْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 143] وَضَرَبَهُ لِيَتَأَدَّبَ.
39 – لام حرف جرّ يفيد القسم (لله ما يبقى على الأيّام ذو حِيَدٍ).
40- حرف جرّ يفيد التعجّب (فلله هذا الدهر كيف تردّدا) (*) لله دَرُّك.
41- حرف جرّ يفيد التعدية (ما أحبَّ هذا العالِم للقراءة- {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} [قرآن]).
42 – حرف جرّ، ويكون زائدًا لتقوية عامل ضعيف، ويسمَّى لام التقوية {هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} [قرآن] – {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} [قرآن].
43 – حرف جرّ يفيد التبليغ (قلت له: بلَّغْتُه).
44 – حرف جرّ يفيد البيان؛ أي: بيان أنّ ما بعدها في حكم المفعول وأنّ ما قبلها هو الفاعل (ما أحبني لفلان).
45ـ لام المدح / قولهم: يا لك رجلاً صالحاً، ويا لك خبراً سارّاً، ومن المدح قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ﴾(الصافات: 75).
46ـ لام الذم / مثل: يالك رجلاً ساقطاً أي جاهلٍ قال الله ـ عز وجل ﴿لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ﴾(الحج: 13).
47ــ اللام التي في موضع الفاء/ قولهم: أحسنت إلى زيدٍ ليَكفُرَ نِعمتَك، أي فكفر نعمتك.
48ــ اللام التي في موضع (أن)/ مثل قوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا ﴾(التوبة: 31)، ومعناه: إلا أن يعبدوا.
49ـ لام جواب (لولا) / قولهم: لولا زيدٌ لزرتك. وقال تعالى: ﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ﴾(هود: 110).
50_ لام الطرح/ قوله تعالى: ﴿وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾(المطففين: 3)، معناه: كالوا لهم أو وزنوا لهم.
51ـ لام جواب الاستفهام/ مثل قولهم: إذا خرجت ليأتينّ عمرٌو؟ ومثل قول الله تعالى: ﴿أَ إذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا﴾(مريم: 16)، وهذا بلام التعجب أشبه لأن الكفّار لم تستفهمْ.
52 _اللام الداخلة في النداء بين المضاف والمضاف إليه تدخل بين المضاف والمضاف إليه فتبقي الإضافة على حالها ولا تفصلها وذلك نحو: يا بؤس لزيد والتقدير يا بؤس زيد فأدخلت اللام مقحمة مزيدة ولم تفصل بين المضاف والمضاف إليه وسميت بلام النداء ومثل ذلك قول الشاعر:
يا بؤس للحرب التي *** وضعت أراهط فاستراحوا
أنشده سيبويه والخليل وغيرهما وأنشدت الجماعة أيضا:
قالت بنو عامر خالوا بني أسد *** يا بؤس للجهل ضرارا لأقوام
والدليل على أن حرف النداء واقع عليه وأنه ليس بمقدر لمنادى في النية أنه منصوب ولو كان حرف النداء غير واقع عليه لم يجز نصبه وليس في العربية موضع تدخل فيه اللام بين المضاف والمضاف إليه غير فاصلة بينهما إلا في النفي والنداء للعلة التي ذكرناها أعلاه
53 _ اللام الداخلة على الفعل المستقبل في القسم لازمة أعلم أن الفعل المستقبل إذا وقع في القسم موجبا لزمته اللام في أوله والنون في آخره ثقيلة أو خفيفة ولم يكن بد منهما جميعا وذلك قولك: والله لأخرجن وتا لله لأركبن قال الله عز وجل: وتا لله لأكيدن أصنامكم؛، وقال تعالى؛ : {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا} [سورة آل عمران:
54_ اللام التي تلزم إن المكسورة الخفيفة من الثقيلة
اعلم أن ل( إن) المكسورة المخففة أربعة مواضع تكون جزاء كقولك: إن تكرمني أكرمك وإن تزرني أحسن إليك كما قال تعالى: {وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ} [سورة البقرة: 284]؛ وتكون جحدا بمنزلة ما فتقول إن زيد قائما كما تقول ما زيد قائما وتقول إن زيد إلا قائم كما تقول ما زيد إلا قائم قال الله تعالى: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} [سورة الملك: 20] وتكون زائدة كما تقول لما إن جاء زيد أحسنت إليه والمعنى لما جاء زيد و إن زائدة فهي في هذه الوجوه الثلاثة قائمة بنفسها لا يلزمها شيء ولها وجه رابع وذلك أن تكون مخففة من الثقيلة فتلزمها اللام في خبرها ويبطل عملها في أكثر اللغات كقولك: إن زيد لقائم؛ والمعنى إن زيدا لقائم..
55_ لام العاقبة:وهي التي يسميها الكوفيون لام الصيرورة هذه اللام هي ناصبة لما تدخل عليه من الأفعال بإضمار أن والمنصوب بعدها بتقدير اسم مخفوض وهي ملتبسة بلام المفعول من أجله وليست بها وذلك قولك أعددت هذه الخشبة ليميل الحائط فأدعمه بها وأنت لم ترد ميل الحائط ولا أعددتها للميل لأنه ليس من بغيتك وإرادتك ولكن أعددتها خوفا من أن يميل فتدعمه بها واللام دالة على العاقبة، وكذلك قوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} [سورة القصص: 8]؛ وهم لم يلتقطوه لذلك إنما التقطوه ليكون لهم فرحا وسرورا فلما كان عاقبة أمره إلى أن صار لهم عدوا وحزنا جاز أن يقال ذلك فدلت اللام على عاقبة الأمر والعرب قد تسمي الشيء باسم عاقبته كما قال تعالى: {نِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} [سورة يوسف: 36]؛
56_لام التبيين:لام التبيين تلحق بعد المصادر المنصوبة بأفعال مخزولة مضمرة لتبين من المدعو له بها وذلك قولك سقيا ورعيا ورحبا ونعمة ومسرة وخيبة ودفرا وسحقا وبعدا قال: سيبويه كل هذا منصوب على إضمار الفعل المختزل استغناء عنه بها ولام التبيين هي الواقعة بعد أسماء الأفعال والمصادر التي تشبهها مبينةً لصاحب معناها نحو (هيتَ لك) و(سقياً لزيد)، وتتعلق بفعل مقدر تقديره (أعني) وكذا المعلقة بـ (حب) في تعجب أو تفضيل نحو (ما أحبَّ زيداً لعمرو) و(والذين آمنوا أشدَّ حباً لله)…
57_ لام الاستفهام/ قوله تعالى: ﴿لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾(غافر: 16).
58ـ لام السّنخ/ مثل اللام في: جَمَلٍ، ولحمٍ، ولم، وألمّا وما أشبه ذلك مما لا يجوز إسقاطه.
59ـ لام الإقحام/ مثل قوله: ﴿قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم﴾(النمل: 72).
60ـ لام العماد/ مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾(النمل: 52).
61ـ لام التغليظ/ لَتهتكنّ زيداً، ولتضربن عمراً.
62ـ لام التفضل/ لعمرو أفضل من زيدٍ.
63_ لام الاختصاص نحو (الجنةُ للمؤمنين).
64_ لام الاستحقاق نحو(النار للكافرين).
65 _ لام الملك نحو (المالُ لزيدٍ).
66 _لام التمليك نحو (وهبتُ لزيدٍ ديناراً).
67_لام شبه الملك نحو (أدومُ لك ما تدومُ لي).
68_لام شبه التمليك نحو (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا).
69_لام التعليل نحو (زرتك لشرفك).
70_ لام النسب نحو (لزيدٍ عمٌ).
71_ لام التعدية: نحو قوله تعالى (فهبْ لي من لدنك وليا).
72_ لام الصيرورة نحو (لدوا للموت وابنوا للخرابِ) وتسمى أيضاً لام العاقبة وتسمى أيضا لام المآل.
73_لام المستغاث به: وهي مفتوحةٌ كقول الشاعر: (فيا لَلناسِ للواشي المطاع)، ولا تكسر إلا مع ياء المتكلم، فإذا قلت يا لِي اُحتمل أن يكون مستغاثاً به، ومستغاثاً لأجله وقد أجاز ابن جني الوجهين.
75_لام المستغاث من أجله: وهي مكسورةٌ إلا مع المضمر فإذا قلت (يا لك) اُحتمل أن يكون مستغاثا به ومستغاثاً لأجله.
75 _لام انتهاء الغاية::
– أي معنى “إلى” – كقوله سبحانه: {كلٌّ يجري لأجل مُسمًّى}، أي إليه، وقولهِ : {ولو رُدُّوا لعادوا لِما نُهُوا عنه} ، وقولهِ : {بأنّ ربكَ أوحى لها}.
76_ لام الوقت:تُسمَّى لامَ الوقت ولامَ التاريخ نحو”هذا الغلامُ لِسنةٍ”، أي مرَّت عليه سَنةٌ. وهي عندَ الإطلاق تدلُّ على الوقت الحاضر، نحو “كتبتُهُ لِغُرَّةِ شهر كذا”، أي عند غُرّتِهِ، أو في غُرَّتهِ. وعندَ القرينة تدلُّ على المُضيِّ أو الاستقبال، فتكونُ بمعنى “قبَلٍ” أو “بَعدٍ”، فالأولُ كقولك “كتبتُهُ لستٍّ بَقينَ من شهر كذا”، أي قبلها، والثاني كقولك”كتبتُهُ لخمسٍ خَلَوْن من شهر كذا”، أي بعدها. ومنهُ قولهُ تعالى: {أقمِ الصّلاةَ لِدلوكِ الشمس}، أي بعدَ دلُوكها. ومنه حديثُ “صُوموا لِرُؤيتهِ وأفطِروا لِرؤيته”، أي بعد رؤيته.
77_ لام التقوية:هيَ: التي يُجاءُ بها زائدةً لتقويةِ عاملٍ ضَعُف بالتأخيرِ، بكونه غيرَ فعلٍ. فالأول كقولهِ تعالى : {الذينَ هم لربهم يَرهبُون} وقوله: {إن كنتم للرُّؤْيا تَعبُرونَ} . والثاني كقوله سبحانه : {مُصَدِّقاً لِما مَعَهمْ} وقولهِ : {فعّالٌ لِما يُريدُ} . وهي – معَ كونها زائدةً – مُتعلّقةٌ بالعامل الذي قوَّتهُ، لأنها – مع زيادتها – أفادته التَّقوية، فليست زائدةً مَحضة. وقيل هي كالزائدة المحضة، فلا تتعلَّق بشيء.
78-لام البعد تأتي في أسماء الأشارة
79- لام الغائب أو لام الغيبة وهي تجر اسمَ من غاب حقيقةً أو حكماً : (قال الذين كفروا للذين آمنوا: لو كان خيراً ما سبقونا إليه)
80_اللام المزيدة في عبدل
اعلم أن النحويين أجمعوا على أن حروف الزوائد عشرة وهي الواو والياء والألف والهمزة والتاء والنون والسين والهاء والميم واللام وذكروا مواقع هذه الحروف في الزيادة أن اللام لم تزد على هذا المعنى إلا في قولهم عبدل وهم يريدون به العبد كما قالوا في الأزرق زرقم وفي الأسته ستهم فهذا الحرف متفق على زيادة اللام فيه ..
81_ اللام المزيدة في لعل
أجمع النحويون على أن أصل لعل عل وأن اللام في أوله مزيدة واستدلوا على ذلك ب قول الشاعر:
يا أبتا علك أو عساكا ***
وقال آخر:
عل صروف الدهر أو دولاتها *** يدلننا اللمة من لماتها
قالوا فلو كانت اللام أصلية في أوله لم يجز حذفها لأن المعنى بها كان يكمل .
82_ لام الجواب: وهي ثلاثة أنواع : جواب القسم ، وجواب ( لو ) ، وجواب ( لولا ) لام جواب القسم : فاللام التي هي جواب القسم تدخل على الجملة الاسمية والفعلية ، وذلك نحو قولك : والله لزيد قائم ، وكقوله تعالى : “تالله لقد آثرك الله علينا”، وقد وردت في القرآن في سبعة مواضع.
83: لام جواب ( لو ) :
والذي يجب أن نعلمه أن ( لو ) تليها الأفعال ، وهي عند سيبويه حرف لما كان سيقع لوقوع غيره ، وهو أحسن من قول بعض النحويين أنها حرف امتناع لامتناع ، وذلك لاطراد تفسيره في كل مكان جاءت فيه، وانخرام تفسيرهم في نحو : (لو كان هذا إنسانًا لكان حيوانًا) ،
84: لام جواب (لولا):
هي نقيضة ( لو ) ، وبناءً على قول سيبويه في ( لو ) يلزم أن تكون ( لولا ) حرف لما كان سيقع لانتفاء ما قبله ، وذلك نحو قولك : لولا زيد لأكرمتك ، أي كان يترتب إكرامك على تقدير انتفاء وجود زيد .
وتلزمها اللام في الخبر، وتقع بعدها الأسماء والأفعال ، ضدًّا لما كان في باب ( لو ) ، وقد وردت في القرآن في خمسة وعشرين موضعًا، فالمرتفع بعدها يرتفع بالابتداء، والخبر مضمر وجوبًا تقديره (موجود)، واللام داخلة على الجواب، وذلك نحو قوله تعالى: “لولا أنتم لكنا مؤمنين”.
85_ / اللام الموطئة:
وهي اللام الداخلة على أداة شرط للإيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها لا على الشرط .
وسميت الموطئة لأنها وطأت الجواب للقسم أي مهّدته ، وذلك نحو قوله تعالى : “لئن أُخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قُوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليُولُنَّ الأدبار ثم لا ينصرون”، وقد تسمى باللام المؤذنة، وقد وردت ستين مرة في القرآن الكريم، منها أربعة في سورة البقرة وأربعة في سورة آل عمران.
86 _لام إيضاح المفعول من أجله
87_لام تعاقب حروفا وتعاقبها أفعال
88_ لام الشرط
89_ لام توصل الأفعال إلى المفعولين
90- لام النفي
91_ لام الترجي والترجيح الإدراك
92_من 92_إلى 100..اللامات المضافة واللامات الزائدة وهي موضحة ومقسمة أعلاه في الحكاية اللامية