ماذا لو؟ بقلم المبدعة إهداء حمود
ماذا لو…؟؟
تشتاقني مرة كَكاتبة ؛
تشتهي أن تتجرّع حبرَ حروفي
كرجُلٍ يتعطشُ لكأسِ نبيذٍ مثلج
في ساعات الظّهر الحارقة
ماذا لو…؟؟
تهاتفني مرةً؛ وتقول لي اكتبي الآن
أحتاجُ أن أستنشقَ عطرَ كلماتِك
أحتاجُ أن أتذوقَ حلاوةَ حروفِك
ماذا لو …؟؟
تُصيبكَ نوبة شوقٍ مفاجئة
فتبحثُ عن قصائدي كالمجنون
وتقرؤها كلّها دفعةٍ واحدة
لتُسكِن بها آلام الحنين
ماذا لو…؟؟
تفتّشُ عن نفسِك بينَ ثنايا سطورِي؛
في كلّ مرة تشعر فيها بالضّياع
متأكداً أنّك ستجدُ بعضَكَ بينها
لأنّ شاعرتك ذاتَ مرّة قالت لكَ
“ستجِدُ شيئاً منك في كلّ قصيدة
حتى التي لا تتحدثُ عن الحبِّ ”
ماذا لو تحبني حبّين
حبّاً لأنّي شاعرة ؛
وحبّاً لأنني أهله لذاك
مهلاً يا سيدي…
أن تُحبّني ككاتبة ؛
يعني أنّكَ محظوظ عن سواك
فصباحك سيكون اقتباساً لطيفاً
ومساؤك مقطوعةٌ شعريّةٌ
وباقي يومِك..؛
سَتُغمَرُ حُبًا وهُيامًا بالقصائد
ولكن احذر …
حُبكَ لي ككاتبة سَيكلِفُكَ الكثير
سيكلفك وقتكَ فأنا أحتاجُكَ دائماً
كملجأٍ حينَ يخذلني قلمي
كملهمٍ حينَ تهربُ منّي أفكاري
سيكلفك أن تبقى نِعم المُخلصُ
لتحافظَ على صورتِكِ في عيني
لِئلّا يخيّمَ الحزنُ على أفكاري
فتلبس قصائدي ثوباً أسودَ
وأرثي حبَّك بنصٍ مظلمٍ
ألا يُعجبكَ أن تحبني ككاتبة
ثمَ ماذا لو فعلتها…؟!
_____________
” أحتاجُ أن تحبّني ككاتبة”