إشراقات متنوعة

ماذا لو بقلم: محمد عبد القادر زعرورة

…………………… مَاذَا لَوْ …………………….
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

مَاذَا لَوْ صِرْتُ ضَرِيرَاً بَعْدَ أَنْ
غَابَتْ عُيُونُكِ عَنِّي وَاشْتَاقَتْ عُيُونِي

مَاذَا لَوْ صِرْتُ مَيْتَاَ بِلا قَلْبٍ وَلَا
رُوحٍ شَوْقَاَ إِلَيْكِ وَقَدْ جَفَّتْ شَرَايِينِي

مَاذَا لُوْ قَتَلْتَينِي بِسُوءِ مُعَامَلَةٍ أُوْ
بِهَجْرٍ جَائِرٍ أَوْ بَأَلْفَاظٍ لا تُؤَاتِينِي

مَاذَا لَو أَسَأْتِ لِي بِقَصْدٍ أَوُ بِلَا
قَصْدٍ وَبَلا وَعْيٍ بِسِكِّينٍ ذَبَحْتِينِي

مَاذَا لَوْ نَكَّدْتِ عِيشَتِي دَومَاً بِظَنٍّ
وَأَبْقَيْتِينِي في قَفَصٍ كَعُصْفُورٍ سَجَنْتِينِي

مَاذَا لَوْ تَرَاجَعْتِ عَنْ اهتِمَامِكِ بِي
كَمَا أَبْغِي أَوْ تَمَرَّدْتِ عَلَيَّ أَوْ هَجَرْتِينِي

مَاذَا لَوْ نَظَرَتْ عَيْنَاكِ إِلَىَ سِوَايَ
بِاهْتِمَامٍ وَمَا عُدْتِ أَبَدَاً بِعَيْنَيْكِ تَرِينِي

مَاذَا لَوْ خَرَجْتِ عَنْ طَوْعِي غَادَرْتِنِي
وَكَسَّرْتِ مَجَاذِيفِي بِبَحْرٍ هَائِجٍ رَمَيْتِينِي

مَاذَا لَوْ نَصَبْتِ لِي فَخَّاً مُمِيتَاً أَوْ
بِجُرْفِ صَخْرٍ غَائِرٍ نَوَيْتِ أَنْ سَتُلْقِينِي

مَاذَا لَوْ جَفَّتْ يَنَابِيعُ الوَفَاءِ لَدَيْكِ
نَحْوِي وَمَا عْدْتِ تُطِيقِي أَنْ تَوَدِّينِي

مَاذَا لُوْ رَمَيْتِ حَجَرَاً في مَاءِ بِئْرِي
بَعْدَ أَنْ ارْتَوَيْتِ مِنْ مَائِي سَلَيْتِينِي

مَاذَا لَوْ نَكَرْتِ إِحْسَانِي إِلَيْكِ وَبَعْدَ
إِحْسَانِي إلَيْكِ بِلُؤْمٍ نَسِيتِينِي نَكَرْتِينِي

أَأَبْكِ كَلَّمَا حَلَّ الظَّلامُ عَلَيْكِ أًنَاجِيكِ
وَهْلْ كُنْتِ تُحِبِّينِي تُدَارِينِي تُوَاسِينِي

أَاَبْقَىَ عَلَىَ وُدِّي وَإِحْسَانِي إِلَيْكِ عُمْرِي
أَمْ أُلْقِيكِ كَإلْقاءِ عَتِيقَاتِ الفَسَاتِينِ

أَبَدَاً مَا نَظَرَتْ عَيْنَايَ إِلَيْكِ وَلَا
بَكَتْ عَيْنَايَ عَلَيكِ إنْ كُنْتِ تَبِيعِينِي

………………………………..
كُتَبَتْ في / ٢٨ / ١٢ / ٢٠١٨ /
… بقلمي الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى