مازال أملي برجوعك قائم بقلم هادفي جيهان/الجزائر
مازال أملي برجوعك قائم
عيناي جفت بدموع الحزن وهي تنتظر الارتواء من فرح قدومك 💦
غيابك رسم لسعادتي حدود و جعل لذاكرتي بحور ..
ذكراك نار تتوهج فيها الأحزان ولاتبقي إلا على رماد الحسرة والندم ..
أذني اشتاقت لوقع خطواتك ..
عيناي فقدت بريق الحياة المستمد من نور نظراتك ..
أنوثتي سقطت أوراقها ، اختفت ألوانها، اضمحلت جذورها وأنا في حداد دائم مع الخريف الذي صادق على النهايات ولم يترك مجال لربيع تزهر فيه مجددا البدايات..
غيابك جعلني أستوطن الماضي وألهم نفسي بوهم الأمل الذي يدٌعي بأن الزمن الذي حلٌ سيعود..
أبحث عنك بقلب أم عاقر وجدت طفلها في عالم الأحلام وأمسكك بلهفة رضيع استشعر دفء أمومته بين صور الذكريات..
قالوا أنك سعيد بغيابي ومنشغل عن توافه حكاياتي ..
قالوا عنك:” كبير بقراراتك “و أخبروني بأنني:” صغيرة بإلحاحاتي” ..
اندهشوا بقربك واحتاروا لبعدك..
وياليت كان بعدك “راحة” ولكنه خلف وراءه صرخة من الشعر والكثير من الهذيان..
يصرون على أن الحب لا يؤمن بفكرة الرجوع وأنا متيقنة بأنه مادام الأمل طريقا فسنحياه معا ونقلب موازين كل ماهو في عين البشر مستبعد وفي بعض الأحيان مستحيل ..
هادفي جيهان “الجزائر”