مازلت ياشباط //للشاعر احمد طه
مَا زِلْتُ يَا شُبَاط تَأْتِينِي فَتُشْعِلُ اَلْأَشْوَاقُ نَارًا فِي اَلْحَنَايَا .
فَالْحُبُّ فِي زَمَانِي قَدْ وَلَيُّ مُكْرَهًا وَفِي اَلْأَحْزَانِ ذَابَا .
وَنَسِيَتْ يَوْمًا أَنَّكَ كُنْتُ لَيّ وَطَنِنَا وَالْحُبُّ زَادَا .
قَدْ كُنْتُ لَيّ بُسْتَانًا لِلْهَوَى يَنْشُرُ عِطْرُهُ أَمْيَالاً .
أَنْعَمَ قَلْبِي فِي رُبَاكَ اَلْخُضْرِ صُبْحًا وَمَسَاءٍ .
كَانَتْ أَمَان حُلْوَةٍ اَلْوَعْدِ تَزْرَعُ فِي اَلنَّفْسِ اِرْتِيَاحًا .
ثُمَ كَمًّا قِصَصَ اَلْغَرَامِ اَلْعُذْرِيِّ تَصِيرُ ذِكْرَى وَهَبَاءً .
لَكِنَّهَا كَانَتْ لِقَلْبِيٍّ مُؤْنِسًا وَعَلَى اَلطَّرِيقِ شُعَاعًا .
وَرَغْمُ سُنِّيِّ اَلْعُمْرِ مَا زَالَ فِي اَلْقَلْبِ غِرَام وَصَبَايَا .
بِاللَّيْلِ تَأْتِينِي بِلَا مَوْعِدٍ فَتُزْرَع فِي سُنِّيِّ اَلْيَأْسِ أَمَلاً .
وَتَرْوِي اَلْقَلْبَ حُبًّا لِلْحَيَاةِ بَعْدَ أَنْ ضَاقَ بِهَا اِغْتِرَابٌ .
لَيْتَ اَلشَّبَابَ يَعُودُ يَوْمًا مَا كُنْتُ أَرْضِي بِالْفِرَاقِ مُحَالاً .
كلمات : احمد طه .