إشراقات أدبيةالنثر

ما ألفينا عليه أبآءنا ” بقلم فاطمة الزهراء برباري

 

منذ عقود مضت..
نجد أن بعضا من القيود حلت..
حلت من حيث اللامكان..
من دماغ جاهل لا يعرف ما يقول..
فلو كان يعرف لكان كلامه بما جاء به الرسول..
لكن لا، و نجد الأجيال بعدها تتبعهم بدون تفكير أو سؤال..
تحت عنوان العادات و التقاليد..
و عملا بأن نتبع ما ألفينا عليه أبآءنا..
أولو كان أبائكم لا يعلمون..؟؟
لا إنهم يعملون..
و لديهم خبرة في الحياة تكون..
حبا بالله و أي خبرة هاته و أي حياة على أناس لا يقرأون..
من أي التمسوا الصواب و أنفسهم لا يعرفون..
و لا ما يريدون..
إنكم في بعض الخزعبلات تتبعون..
و لن توصلكم لأي شئ تطمحون..
لأنكم ستكونون مثل ما كان أباءكم الأولون..
قد أفسدوا أنفسهم و أورثوا الفساد لجيل كاد أن يكون..
من بين خيرة الأجيال لو مشى على خطى الرسول..
فحبذا لو كانوا يقرأون..
أعظم كتب الله و هو خير مما يجمعون..
و كذا هدي المصطفى في المتون..
ناهيك عن الكتب التي باتت وافرة..
و في كل المجالات كائنة..
حقا إنها مصيبة كبيرة من مجتمع لا يقرأ..
و كوننا نحن أمة إقرأ..
صار أمة إقرأ مجرد عنوان..
فلا هي تقرأ بل نجد أن الغرب هم من يقرأون..
فتلكم كانت النتيجة..
مجتمع في آخر ركب الأمم..
فساد، ظلم و انعدام أخلاق..
و على أهوائهم يمشون..
كأنهم على ظهر الحياة خالدون و فيها سيكلحون..
لا و الله لن تكلحوا و لن تخلدوا أبدا بل الثمن ستدفعوا..
ثمن أهوائكم التي بها بنيتم عليها حياتكم البائسة..
بدون معنى غائدة..
و أنا لي في كوبٍ من قهوة و كتاب..
عالم آخر في الحياة..
ساحر هادئ و لا الكلام يفي وصفه..
يجب أن لا نعيش حياة واحدة..
و لنا فرصة في أن نعيش اثنين..
و نطوف العالم في غمضة عين..
آه أيها الناس الذين لا تقرأون..
إنكم تضيعون كنزا مكنون..
في كل شخص أراده أن يكون..
في حياته، قد أضعتم الكثير و الكثير و يوما ما ستعلمون..
ثم تقولون يا حسرتنا على ما فرطنا فيها فلو قرأنا لكنا من بين أفضل من فيها..

فاطمة الزهراء برباري/ الجزائر

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى