ما سر هذا الحزن في عينيك ياسفانة ؟
ليس حزنا ياماوية،ربما شعور لا يشمله البوح
أحيانا نعجز أن نرتب كلاما يصف ما يعترينا من أسى
ويبقى الكلام عالقا بين الأهداب ..
كلما هبت رياح البوح أمطرته المقل بالدمعات.
قد نصمت لأن الفضفضة في تلك الحالة أشبه بملامسة جرح ملتهب.
هناك لحظات تدفعنا إلى غياهب الوحدة …
كلما تبسم الشفق لنا بكى الفجر واحتضنه الليل الطويل وأرخى سدوله ..
نصل لمرحلة نفقد فيهاالشغف لكل شيء…
لم نعد نحن، ولا المكان هو المكان…
_سفانة هل أنت بخير!
بخير.. لكنني لَسْتُ عَلَى ما يُرام
_أشعر أنك تخوضين معركة ضارية بمفردك
_ليست معركة ياماوية
هي مرحلة يعجز الكثير منا أن يتجاوزها
إن لم يؤمن أنها “سحابة صيف وتنقشع”
نحتاج فيها الكثير من الوقت،
والصمت ، والهدوء ،والابتعاد عن كل شيء…
نحتاج. ياماوية لشيء واحد فقط.
راحة البال…..!
أوسان العامري
