إشراقات أدبيةإشراقات متنوعة

متى تموت الغربة؟ بقلم: “سعيد إبراهيم زعلوك”

متى تموت الغربة؟

هل رأيت غريباً
دمعه مدرار
يبكي بِوله، وحرقة، ومرار
كل الأشياء بعينيه عابسة
قد تساوى عنده الليل والنهار
غريب، كئيب،
قلبه لا يعرف الفرح
ولا يعرف للسعادة القرار
قد فارق أوطانه،
وأهله، وخلانه،
ورفاق الصبا،
والمروج الخضر، والنخيل
وصفصافة تعانق أوراقها ماء النيل
والأهل، والبيت، والدار
وساقية تروي الزروع
كان يجلس عندها
بصحبة مزمار
يغني لحبيبة قلبه،
أجمل الأغاني
ويلقي على مسمعها أجمل الأشعار
كل صباح ،
يذهب للميناء،
ليرقب السفن فوق صفحة الماء
ويتمنى لو يعود به الزمان للوراء
ليعود لأهله،
لكنه لا يملك الرجوع،
وليس من حقه الاختيار
فالعيش صار بطعم العلقم
بنكهة المرار
وله بيت وزوج، وصبية صغار
تباً لعيش نحياه بغربة لا تنتهي
ولا تموت أوراقها
تباً لقهر يلتصق بنا بإصرار
متى تنتهي عذابات لا تنتهي
ونرجع للأهل، والبيت والدار
ويغيب ظلام ليلنا،
ويطلع علينا شمس النهار

سعيد إبراهيم زعلوك
27/1/2021

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى