إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق
محمدية بقلم: “رضا عبد الحميد”
بمناسبة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم
(محمدية)
هـل ربيــــــع الندَى بذكــــــراه
لمولـــد اعظم خيـــــر البشــــرْ
محمد الأميــــــــن حبيب الإله
النـــــور الـــــــذي فينا انتَشرْ
فـــــــي رحِــــــم أمـه ذكر الله
وكــان حَمْلاً مريحاً مُستقِـــرْ
في وضعــــه قالت يافرحتـــاه
لم أشعـــــــــر بألم ولا بضرر
وقالـت حليــــمة يا سعـــــــداه
جاء الخيــــــر وهَطل المطـرْ
محمـــــد منذ ان أضفنـــــــاه
لدينا الخير نَمــــــــــــا وكثُرْ
جميــــــل كامـــــــــل ما أحلاه
حُسنـــــه فـاق حُسن القمــــرْ
شفيــع لمـــــن سار في هُداه
معــه في اعلى الجنان حُشرْ
عظيـــــم أسرى بـه الإلـــــــه
إلى سِـــــدرة المنتهى حَضرْ
من الخَلقْ والخُلقِ إصطفـــــاه
وما له شبيه في الأثـــــــــرْ
وذِكرُه في الأذان أعــــــــــــلاه
إذا ذَكر المؤذن الله ذُكـــــــرْ
نقي أتانــــــــــــا بدين النجاة
بمكارم الأخــــــلاق أَمـــــــــرْ
الجمل من صاحبه اشتكـــاه
وحــن إليه الجذع والحَجـــرْ
شَرب كؤوسا مــــن المعانـــاة
وأوذي كثيــــراَ لكنــــــه صَبرْ
قاتله في مكة كــــل الطغـــــاة
وكذبــه الحقـود الظالم الأشـرْ
أقســـــم لـــــــه الله بضحاه
ان ماودعـــــــــــــــــــه وهجرْ
وهاجـــــر ليثرب مع من هواه
أبوبكر خيـــــــــر رفيق السفرْ
وبلغ بيثــــــــــرب النور مداه
حين سمعــــــــت بهذا الخَبرْ
وكل ما فيها جـــــــــــاء حَيّاه
وقالـــــوا علينا البــــــدر ظهرْ
وجــــاءت بدر ونصــــــــر الله
المسلمين علــــــى من كَفــــرْ
وقُتـــل أبوجهـــل وجف دماه
بيد شابين مازالا في الصِغرْ
سيرة الحبيب فيها محاكــــاة
يحـار فيها العقــــل والفِكَــــرْ
وفي فتح مكـــــــة الكـــــل رآه
بجيش الإيمـــان قوي مُنتصرْ
وكــل مـــــن حــــاربه آتـــــــاه
يعلـــــــــــن إسلامه ويعتذرْ
بحــــــبّ عفـــــــــى عمن أذاه
واطلق صراح كل من أُُســـــرْ
أسمى رسولا قد عَرفنـــــــــــاه
وخير نذير جـــــــــاء بالنُـذُرْ
صلى عليك يـا طـه الإلـــــــــه
بعدد الرمال وورق الشجــــــرْ
بدونك نقول وا اســــــــــلاماه
بموتك بكى القلب وانحســـــرْ
سبيـــــــــــــلك منذ ان تركناه
تألم فينا الكـــل وخَسِـــــــــرْ
ومجــــــــــد الأسود مذ نسيناه
في يدنا سيف البطولة كُسـرْ
وتَحقق فينـــــــا ماكرهنــــــاه
وتَحكم فينا رعاة البقــــــــرْ
عــــــدو غوانـــــــــا فتبعنــــاه
فأسْقَطَنـــــا في تلك الحُفـــرْ
صرنا غثــــــــــاء والكل تــــاه
وهذا بنص حديـــث ذُكـــــرْ
صـلاح الــــــــــــدين افتقدناه
وابن الوليد وأيضاً عُمــــــــــرْ
مجـــــد البطولة قد نسينــــاه
روح الكــــــرامة فينا تحتضرْ
ســـــــــــــلاح العدو نال منـاه
ونحن نجلس فـــــــي المؤتمرْ
لمـــــــــن تنــــــــادي لا حياة
قدم الشجاعة منا بُتـــــــــرْ
الكرسي يشكوا من اعتـــــــلاه
لا صـوت لنا ولا خبـــــــــــــرْ
كل حريــــــص على دنيـــــاه
كــــــل بكأس الخلود سُكـرْ
كلٌ يغني علـــــى ليــــــــــــــلاه
كلٌ لمَحـــــو الآخــــــر مَـكَـرْ
الله لنـا الخيـــــر ارتضـــــــــــاه
فمــــــــن اعتز بغيره قُهِـــرْ
ينـــــــــــادي علينا وما لبيناه
كـــــــــأن في أذاننا وقــــــرْ
ما ضَرنــــــــــا لو ناجينـــــــــاه
في كل صلاة وحين السَحرْ
وعُدنا إليه وصالحنــــــــــــــاه
ليُعيد بفضلٍ فينا النظـــــرْ
ما لجـــــــــــــــأ له عبد ناداه
إلا تاب عليه وغَفـــــــــــــــرْ
فما النصر إلا في رضـــــــــاه
وهــــــــذا الدليل وبالمختصرْ
حَمل نوحًـــــــا ونجــــــــــــاه
على ذات ألـــــواح ودُســـــرْ
وإبراهيــم في النـار وقــــــــاه
فما مسته ولـــــــــــو بشــــــرَرْ
ونَصَر موسى على من عـداه
فرعــون الذي طغى وفَجــــــرْ
ومحمد في الغــــــــــار أخفاه
فمـــــا رأوه بقُــــــرب البَصــرْ
لا إلــــــــــــــــــــــــه إلا الله
من قالها لا يَفتَقــــــــــــــــــرْ
سيأتى النصـــــــــر ان أطعناه
هو القوي العزيز المُقتـــــــدرْ
على النبــــــــــــي عظيم الجاه
صلِ كثيرا ولا تَقتَصــــــــــــرْ
محمدية
شـاعرالإحساس
رضا عبد الحميد