محمد .. صلى الله عليه وسلم بقلم الشاعر أحمد عزيز كنعان
محمد ..
صلى الله عليه وسلم
يا مــَنْ تُحــاربُ بالمكـائدِ أحمدا
كم أنتَ آيٌ في عُيُونِ من اهتدى
قد قال (تُوشِكُ أن تَدَاعَى) أذؤبٌ
أبـداً لِتُحرقَ مـــن تَيَقَّنَ واقتدى
بل إنّه فوقَ الهــُــــداةِ منارةٌ
أسدى فأبهجَ واستعدَّ فأَســـعدا
وأَقامَ عدلاً في الأنام فأَشــرقَتْ
دنيا السَّـــــلامِ فما أجلَّ وأرغدا
وتَسَـــــابَقَتْ كلُّ العيونِ لنورِهِ
فاســــتلَّ كُحلاً من رُؤاهُ وأغمَدا
هو بِشـــــرُنا يا من تُؤَمِّلُ عالَماً
أرسى المحبَّةَ في القلوبِ وشَيَّدَا
لكنما غُلْفُ القلـــــــوبِ تكاثروا
وانداحَ مجدُ المبصريــــن وأُخمِدا
فتطاولَ الأدنــَـــون ثَمَّةَ واعتدَوا
بئس الدنيءُ إذا تَطـَـاوَلَ واعتدى
والبعضُ يلهثُ كــي يُبرِّرَ حقدَهم
والبعضُ صَفَّقَ للرُّســـوم ِوأَنشدا
هو حقدُهم أو ما احتوته صدورُهم
واللـــــــــهُ أَثبتَ ما نراه وفَنَّدا
والرَّدُّ ليس بأمنيـــــــاتٍ تُبتغى
في النومِ عمَّا قد أَحاقَ وأَفســـدا
الردُّ أنّا نســــــــــــتدرُّ عقولَنا
ليعودَ عهدُ الواثقيـــــــن كما بدا
اللهُ حقٌّ مُطلَقٌ ســـــــــــبحانه
وَعَدَ الهـُــــداة ولن يُخِلَّ الموعدا
يا من تُغادِرُ كُلَّ نُورٍ ســـــــاطعٍ
وتَظَلُّ تَعثُرُ في طَرِيقِكَ أرمــــدا
لـو كنتَ تُبصِــرُ ما تَــرَاهُ حقيقـةً
لغدوتَ تفدي بالعُيـُــــونِ مُحَمَّدا !!!!
أحمد عزيز كنعان
28/10/2020