المسرحية

مسرحية غنائية قصيرة فى كل عصر بقلم الأديبة عبير صفوت

 

مسرحية غنائية قصيرة

فى كل عصر

الشخوص حسب الظهور .

•الاصوات الجماعية الغنائية من الجنود.
•والد الشهيد .
• أم الشهيد .
• الأخ الأكبر لشهيد .
• الأخ الأصغر لشهيد
• جنود الوطن .

يتجلى صوت غنائى ، على سطح المسرح ، يتغنى قليلاً ،
فى صورة مجموعات استعراضية .
…..

بعيون القلب كل الحقايق مؤلمة مش سارة .

وتاريخ الحرب
أصل الشهيد من زمن
عظماء بلادى الشريفة
الأبية الدرة.

على أرضك ياوطنى
نخدم ترابك بعيونا .

ترفع العلم
عيون شبابك
منارة الأكوان
عفيفة
أجسدنا مرة .

قالوا الطريق
يتجمع فيه الشعوب
الأخ والصديق
كل البشر مقاومة .

حصن الحدود والبلاد
أصل البطل
منحوت اسمة
على ضلوعك
يا حرة

تخفت الإضاءة
ثم تتجلى

يظهر رجل يلتحف بالسواد ، يحمل صورة لابنه الشهيد ، يلثم اللوحة قائل فى بؤرة من الإضاءة ، مع بعض المؤثرات الصوتية ، تواكب الحدث بالغناء .
….

صوتك يولدى كان فى قلبي نبض
تقول الخلايق :
وحش القبيلة راجل
عمرة مكان اشتق .

تحمل سلاحك والعدو
يفل يطج طج .

حتى الصحايب والشبابة
قلوبهم يولدى والعروج
والأرض غبرت
من خطى الرجال
كان العدو من الخوف
سنانهم تصتك

تخفت الإضاءة
ثم تتجلى

تظهر أم الشهيد .

تحمل صورة ابنها الشهيد ، قائلة برتم غنائي :

جانى رفيقك وقالى
خلاص ياما هانت
صرخت يابنى وقولت
خير يولدى

قال الرفيق :

لما العيون نامت
والعدو خفض السلاح
وكان نظامة ثابت
خلعوا الرجولة
والذخيرة فيهم
عابت
هجم البطل الشهيد
قتل العدو
افتخر بية العالم
وكرمة الوطن والقائد

تحتضن الام صورة ابنها الشهيد
وتجهر :

فينك ياولدى ؟!

يرد عليها الصديق قائلا :
بطل الشهادة واجب .

تجهر الأم بحالة من الحزن ، وهى تنظر لباب الدار قائلة:

القدر قال كلمتة
والقلب يابنى
غرق فى غربتة
بعدك دة أية يكون ؟!
لما ضحكت مرة
رفرف العلم
وقلك أوعى تخون
قالت عيونك وبكت
مين دة اليقدر
وشعوب الوطن
ابدا منحنت
أمام العدو
إحنا الشباب
حماية لتراب
نحمل أجسادنا
نعوش
الله غالب
والقلب جمرة نار
تصلى ابدان
الخونة

تخفت الإضاءة
ثم تتجلى

يظهر أخو الشهيد بملابس بيضاء ، يواكب التأثير الصوتى قائلا :

قالوا الرجولة شموخ ،
والأرض الشريفة الأبية
تحضن الجسد
وفى الجنة الروح تطوف

يدب فى قلب العدو
من قوة الإرادة الخوف .

اصل الأصالة يعالم
ابن الوطن
مصنوع من السيوف .

يستمر التأثير الصوتى
ويدخل صديق الشهيد متأثرا:

وكانت اللحظة
شفت فى عينيك الجد
قلت ، حاسب ياصحبى
شد الزناد شد
وبنظرة قوية استعد
انا قلت عن الغدر
قصايد
اصل العدو
فى التاريخ
خديعة
بذور الشيطان
تقلع الأغصان
وتقتل جنائن الورد
مكتوب على الزمان
حماة الوطن
رجال اتخلقت
لهزيمة الأعداء
اصل الشرف والعرض
هما الارض
وحب الوطن داء
مرسوم على الحيطان

تخفت الإضاءة
و تتجلى ام الشهيد ، مع التأثيرالصوتى ، تحمل صورة ابنها الشهيد ، ترتدى ملابس الحداد:

فينك ياولدى؟!
قلت الوطن طلبنى ياما
انا قلت مع السلامة
يابنى البطل رجولة
فيها الشرف امانه
قالوا ابنك يأمنة
وقف مع الرجالة
قلب اسد
في تل العدو الغريب
والأرض شربت دمة
ملعون ابو الخوف
من الزمن
والموت قريب

طول ما فية شهيد
ارواحنا دايما فدى
الارض الامانة
لوقولت يلا نفسي
قول للوطن مع السلامة

تخفت الإضاءة
ثم تتجلى

يظهر أخو الشهيد الصغير ،يخاطب أبية ، بصوت طفولى رفيع :

أبويا يعنى اية وطن يابويا ؟!

الأب يظهر متكوما يهتز من البكاء ، ويرد بسؤال ابنة الصغير :

يعنى الواجب يولدى

والأعداء يابويا ؟!

طمعانين فى أرضى

ولية نحارب وندافع؟!

غالى تراب بلدى

لية مات أخويا؟!

ينظر الأب لسماء قائلا وهو يلوح نحو البراح:

أصل الشهادة واجب
مين يحمى البلد
إلا ولادها

بس قالوا مات ؟!

فى حماية الرحمن
جنة خلد لعبدها .

مات أخوك شهيد
والنار بقلب العباد

تصلى باب فؤدها .

تخفت الإضاءة
ثم يتجلى الجنود

يظهر الجنود بحركات استعراضية
،وباشارة سريعة يعطى القائد الأوامر ، يدخل الأعداء ، تشتبك بطريقة استعراضية مع المؤثر الصوتى الغنائى ، فى حركة سريعة ، يتغلب جنود الوطن على الأعداء .

تخفت الإضاءة
ثم تتجلى

ويظهر الأب ينظر البراح ، والأم تنظر لصورة الشهيد ، والأخ ينظر بكبرياء ، والإبن الصغير ينظر بشموخ اخية

ويتجلى من الخلف صوت غنائى :

مهما كانت المحن احنا التاريخ
الشموخ فى الشدة
قلب ميت فى المعركة
وسجود وصلاة لنصر
دورك يشعب لبلدك
رد الأمانة
فى كل عصر
وتشهد الحضارة

من جذور اصل التراب
قالوا الكبرياء والمجد
اسم بلادى

والتاريخ كتب الفلاح
والنصر على الاوغاد
سواعد قوية
بلون العناد

قالوا الوطن
قولنا
نفدية بالدم والفؤاد
اصل احنا غاوين محن

حملين الراية بكتفنا
حمى الله الأرض
وحمنا رب العباد

من يومنا رجالة
انكتب علينا الجهاد
وبتزيد احملنا .

تمت

 

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى