مشاعر الأخت بقلم: “الحاج نورالدين أحمد بامون”
مشـــاعـــر الأخــــــــــــــت
موضوع الساعة قضية شائكة و مستمرة و الكثير لا يبالي بها ألا وهي مشاعر الأخت الغير متزوجة سواء العزباء أو المطلقة الماكثة في البيت المحصورة بين الروتين و زواياه
إليك أنت أيها الأخ المتزوج أعلم بتصرفاتك و ألامبالتك بمشاعر أختك التي لم يكتب لها الزواج مثل ما كتب الله لك و أسعدك و رزقك بزوجة تجدها كل وقت ووقت ما تشاء لتطفي نار غضبك و تفرغ ما يختنق به صدرك و تلبي لك حاجياتك و طلباتك وووووووو
فإن هاته الأخت لها الله سبحانه سند وعون و لكن أمام النفس المريضة الضعيفة الأمارة بالسوء فإنها لا تقاوم و لا تتحمل, فأحرص على عدم جرح مشاعرها و كون لها عونا و سندا في وحدتها لتخفف عنها فالله وحده و هي من يعلم مدى الأمها و مرضها و شوقها و إشتيايقها و إحتياجاتها مما تتحق أمنياتها.
فإبتسامتك لزوجتك و مغازلاتك لها و مداعباتك لها أنها تقطع أحشائها إربا إربا و تغرز في نفسها خناجر لا يعلم مدى قسوتها إلا الله سبحانه و تعالى
خاصة ليلا و هي منكبة في غسل الأواني و تنظيم طاولة العشاء و ترتيب المطبح و قاعة الجلوس و أنت ماسك يد زوجتك و ذراعك ملتف حول رقبتها في جو رومانسي و بكلام معسول و قهقهة وووووووووو فإنك بذلك تدفعها لما لا يحمد لعقباك أن سمحت لنفسها أن تأمرها أو تتسب في مرضها و إصابتها بأمراض مزمنة لا قبل و لاعدد لها و تسبب لها في إنهيار و إحباط و قضاء ليلة بكاملها تتنهد و تتقلب في فراشها على وسن و النار تأجج في بدنها .
وأنت أيها الأخ الشباب العازب فأحرص كل الحرص على عدم مهاتفك لحبيتك أو صديقتك أو خطيبتك و عدم مغازلتها هاتفيا أو التحدث عنها بما تقوم به من مدح و غزل و إعجاب إلخ…….
فما لاترضاه لأختك لا ترضاه لنفسك و بذلك أنك تشجعها من جهة على تقليدك و إتباع خطواتك إما إعجابا إما انتقاما إما تحديا فكل ممنوع مرغوب فأنت من ترفض أن تقوم بما تقوم به فما لا ترضاه لها لا ترضاه لنفسك
ولأنت لأيتها الأم كفاك تفضيل و تهميش و تحقير ومعايرة ووووووو
ونت أيتها الأخت كفى كفى تغزل بزوجك و خطيبك وووووووووو
وأنت ايتها الزوجة حياتك الوجية وعلاقتك الحميمية مع زوجك خاصة به ولا يحق لك البوح بها للتفاخر و ووووووووووو
إرحمو الأخت فإنها قطعة منكم و جزء لا يتجزأ منكم يامعشر الأهل هداكم الله وخلف عليها بزوج صالح ينقدها و يخرجها من ضائقتها و يعوض صبرها خير .
لك الله سيدتي أيته الأخت الوحيدة المغلوبة على أمرها بمشية الرحمن .
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون ——– ستراسبورغ فرنسا