إشراقات أدبيةالقصائد

(مصيدة الماسنجر : بقلم الأديبة د. تغريد طالب الأشبال

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
…………… ..
(مصيدة الماسنجر)
من ديوان(معتقل بلا قيود) ج١
…………………
بِدايَةً يُرسِلْ لَها عَلامَةَ التَرحِيبْ👋
وَالبِنتُ مِن طيبَتِها تَقبَلُْ،تَستَجِيبْ
ثُمَّ سَيُرسِلْ مَقطَعاً
وَالبِنتُ تُرسِلْ صورَةً
وَالفِعلُ قَدْ يَطيبْ
يَرِدُّ بِالقَلبِ❤️عَلى صورَتِها
فَيَرتَجِفْ فُؤادُها
وَسَوفَ تَشعُرْ إنَّهْ مِن قَلبِها قَرِيبْ
ثُمَّ سَيُرسِلْ نَغمَةً🎶
يُسمِعُها أُغنِيَةً📻
تَعجُبُها ،لِلفِعلِ لَنْ تُعِيبْ
ثُمَّ سَيَبدو خَجِلاً ـ كذِئبِ يَلقى غَنَمَاً ـ
يَطلِبُ أنْ تُسعِفَهُ
بِإسمِها الغَرِيبْ
فَتُرسِلُ الحُروفْ
فِي خَجَلٍ مَألوفْ
تَأمُرَهُ يَكتُبُها حالاً وبِالتَرتِيبْ
يُطِيعُها بِقَولِهِ:(تَأمُرَنِي حَبيبَتي)
تَحسَبَهُ حَبيبْ
فَيَبدَأُ الحَياءْ
يَرفَعُ مِن أسدالِهِ فِي نَسَقٍ عَجيبْ
إثنانُ فِي الخَلاءْ وَلَيسَ مِن رَقِيبْ
وَهكَذا تَسقِطُ فِي شِباكِهِ
يَبتَزُّها،يُمارِسُ التَعذِيبْ
وَتَبدَأُ النَحيبْ
فَكَمْ فَتاةٌ حُرَّةٌ بِمِثلِهِ تَخيبْ
بُنَيَّتِي،أُخَيَّتِي:
فَلتَحذَري الماسِنجَرْ الرَهِيبْ
فِيهِ سُقوطُ إسمُكِ
سُمعَتُكِ وَأهلُكِ
سَتَلحَظِي التَخرِيبْ
بَعدَ فَواتِ الأمرِ سَوفَ تُدرِكِي
لا يَنفَعُ التَأنِيبْ
وأنتُمُ الفِتيانْ
شبابُ او صبيانْ
والكَهلُ في المَشيبْ
كُلٌّ لهُ أصولَهُ ويَعرِفُ التَهذيبْ
فقبلَ انْ تُحاوِلوا
تَفَكّروا تَداوَلوا
بِالمَنطِقِ المَهيبْ
وانأَوا عن المُراسلة فأمرُها مُريبْ
كُلُّ ليَذكُرَ اختَهُ
وأُمَّهُ وبِنتَهُ،
عَمَّتَهُ،خالَتَهُ
فَكُلُّ ساقٍ شارِبَاً
مِمّا سقَى للقاصي والقَريبْ

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى