إشراقات متنوعةالخواطرالمقال

معلم الحروف بقلم أحمد يعقوب سدار -آمنة بن قريشي

مقال بعنوان أوضاع معلم الحروف 

«قم للمعلم وفّه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا.. وإذا أصيـبَ القومُ فى أخلاقِـهمْ ، فأقـمْ عليهـم مأتماً وعـويلا، إنّى لأعذركم وأحسـب عبئـكم، من بين أعباءِ الرجـالِ ثقيـلا، وجدَ المساعـدَ غيرُكم وحُرِمتـمُ، فى مصرَ عونَ الأمهاتِ جليـلا».
جملة من المشاكل المهنية المطروحة في الميدان، على رأسها الشكاوى من الحجم الساعي بـ30 ساعة في التعليم الابتدائي، كما أن “المعلم يدرس جميع الأنشطة والمواد العلمية والأدبية (5 مواد أدبية 5 مواد علمية)، بالإضافة إلى مواد النشاط (الرسم، الأشغال اليدوية، النشيد، التربية البدنية)، فهو مطالب بتحضير أكثر من عشر مذكرات يوميا.

وفي سياق متصل وفي حالة عدم وجود مساعدين تربويين، فالمعلم هو الذي يقوم بحراسة التلاميذ خلال تواجدهم في الساحة وفي المطعم، وهو مجبر على ذلك وإلا تعرض للعقاب، كما أن المدارس الابتدائية لا تتوفر على قاعة للمعلمين ولا تتوفر على دورة مياه خاصة بالمعلمين. إضافة إلى ذلك فإن المدارس الابتدائية هي منشآت تابعة للبلدية من حيث البناء والترميم والتجهيز وتعيين الحراس، وهذا ما يحول دون حل المشاكل التي تتخبط فيها
وأفاد أن الظروف الاقتصادية الحالية أجبرت العديد من المعلمين للقيام بأعمال أخرى لتوفير احتياجاتهم، لافتا إلى أن الزيادة في الرواتب المقدرة بـ30% لن تكون حلا في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية، واستمرار غلاء الأسعار بشكل دائم. يوفر الكثير من المعلمين أجرة المواصلات العامة للذهاب إلى المدرسة بصعوبة، فرواتب المعلمين متدنية، ولم تعد تكفي لتوفير احتياجاتهم الضرورية جراء ارتفاع الأسعار.

ويتفق معظم خبراء التربية على أن المعلم هو العنصر الأهم في العملية التعليمية، وأن إصلاح أحواله يعني إصلاح العملية التعليمية برمتها، كما يرى خبراء تربويون أيضا أن العناية بالجانب المادي للمعلم العربي هو الأولوية الأهم ، إذ أن العصر الحالي يتسم بسيطرة المادة وتقييم أي مهنة وأهميتها بما تدر من عائد، وهو يتسم أيضا في نفس الوقت بتردي الحالة المادية للمعلم، وهو ما يؤثر على نظرة المجتمع لأهميته ومكانته، ويؤثر عليه نفسيا أيضا إذ يؤدي إلى شعوره بالإحباط وعدم الأهمية، ويدفعه إلى عدم احترام مهنته واللجوء إلى مهن أخرى بجانب عمله الأساسي، في محاولة لتحسين وضعة المادي وهو ما يؤثر في نهاية المطاف على الوقت الذي يمنحه لتلاميذه وطلابه.

خاطرة بعنوان : معلم الحروف 

ياسادة ، إليكم ما جسدته في الأوراق الأنامل
وزدت على نفسي أسفًا لما حال لمعلم الحروف من أسى
أنا و تلميذي في خطر ضمائرنا أنفسنا أحلامنا تحتضر
فما فعلوه بنا لايغتفر ، مناهج و أوضاع مزرية ماهذا العجب!!!
صمت و صمت …..أتدرك حجم المعضلة؟؟؟!!!
لزمنا الصمت فزاد الوضع أسى ووقسوة
و رغم هذا أمشي مرفوع الهامة في ،في يدي محفظتي
المملؤة لما قرر من العجب ، و تلميذي يمشي منتكسا من ثقلها الزائد عن وزنه
أدخل قسمي و أبدا عملي مع براعمي ، مهما قرر فلن أنسى بسملتي
في ذلك الركن من سبورتي الخشبية المقطع ،الميدان و النشاط و ما طلب أكثر من ذلك
لا وقت للعب ولا الترفيه مناهج و مقررات مكثفة
تلميذي تعب ، عقله الصغير شحن
بالله عليكم هل من رحمة؟؟؟؟
أتسأل من أكون ؟؟؟؟ أنا معلم الحروف الذي سكت
و يوم انتفض همش ،أتهم و أنتقد ، أنا التائه بين الكفايات و المؤشرات…
تلاميذي في المناطق النائية يسيرون على أقدام التهمتهم الأوحال و في صقيع البرد يقاومون
أتدرون لما ؟؟؟
حبا لمعلم الحروف ، حبا في الأم و الأب و الأخ و الأخت
حبا في الصديق الذي يسمع أنينه وآهاته
أنا من أصنعه ، يقرأ، يكتب يفكر وفي أخير يصبح مثلكم أيها السادة
تركت ولايتي و أتيت بمعارف لأصقل عقول الصغار فلم أرحم
يا من تسخرون من معلم الحروف إنه الهالة التي تنير عقولنا الصغار قبل الكبار
يكافح أفكارا و اديولوجيات غريبة عن مجتمعاتنا ليغرس الأخلاق و يسمو بالطفل إلى العلا
أنا معلم الحروف و أفتخر

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى