” مغفرتك يا الله : بقلم الشاعرة : زكيَّة أبو شاويش
هذه مشاركتي المتواضعة :
مغفرتك يا الله _________________البحر الوافر
أتيتكَ يا إلهي مع ذنوبي ___ولى أملٌ بغفرانٍ قريبِ
ولا يأسٌ وحسنُ الظَّنِّ يمحو ___دموعَ التَّائبين من المعيبِ
بكيتُ بحرقةٍ وجثوتُ لمَّا ___عرفتُ الحقَّ من ذنبٍ مريب
أرى جهلاً يعيقُ جراء قومٍ ___عن الوصلِ الذي قبل المغيبِ
وما من توبةٍ سبرت قلوباً ___ مع الشَّك المهيمنِ كالنَّصيب
وذا علمٌ أنارَ طريقَ حقٍّ ___ وصادفَ فكرَ عقلٍ للَّأريب
…………………
أرى الأيَّامَ تطوي كلَّ وصلٍ ___تباعدَ عن قرينٍ من صعيب
وذا داءُ المودَّةِ بات قيداً ___ يجرُّ إلى المهالكِ مع حبيب
إذا صحَّ الطريقُ بدا وصولٌ ___لما فيه النجاةُ إلى الرّقيب
ومن عزمَ الوصولَ إلى جنانٍ ___تباعدَ عن ذنوبٍ كالصَّبيب
بلا صخبٍ يفجِّرُ كلَّ ضغطٍ ___توالى من صديقٍ كالنحيب
فينسحبُ الفهيمُ إلى صوابٍ___ يجافي من يعيش بلا حسيب
………………..
لقدتابت جوارحنا إلهي ___فلا عودٌ لذنبٍ كالمُهيب
يقطِّعُ من أدام السُّمَّ حتَّى ___ تناهى من خضوعٍ للمذيب
لقد صامت قلوبٌ مع مدين ___تعالى عن حقوقٍ كالحليب
ومن كانَ القريبَ لكلِّ خيرٍ ___ يراجعُ نفسهُ مثلَ اللَّبيب
فإن يخضعْ لإفكارٍ تورات ___تَبَدَّى كلُّ جُرحٍ للطبيبِ
إلهي أنت أعلمُ بالنَّوايا ___ ولا يخفى الصَّغيرُ على الرِّبيبِ
……………….
بكلِّ الذُّلِّ وافيتُ التزاماً ___ يحدثُ عن دموعٍ من مُشيب
تُجدِّدُ كلَّ أحلامٍ بشهرٍ ___لهُ كلُّ الفضائلِ من مجيب
لمن سألَ الإلهَ لكلِّ ذنبٍ ___بغفرانٍ كحقٍّ للمنيب
ومع كلِّ المحامدِ بات وصلٌ ___لمغفرةٍ بإكرام الحبيبِ
فإحسانٌ لخلقِ اللهِ يجري ___ مع التسبيح يعلو للمثيب
فصلِّ على الحبيبِ بكلِّ ذنبٍ ___تَرَ الغفرانَ في الشَّهرِ العجيب
………………..
الجمعة 16 رمضان 1444 ه
7 إبريل 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام