مفترق الطرق بقلم امينة احمد حسن
……
ها أنا أقف أمامكِ للمرة الأخيرة ..
أجدد طلبى بالزواج منكِ
قد تظنين أننى بلا كرامة ،ولكن لا كرامة فى الحب
فأنا أعرف أن ندمى على خُسارتك ،سيفوق أضعاف ندمى على إهدار كرامتى..
قد عشت العمر كله أنتظر موافقتك ،ولكن بلا فائدة..
لقد حددت موعد سفرى بعد ثلاثة أشهر
سأسافر إلى الخارج ،ومن المحتمل أن لا أعود…
هذا رقم هاتفى، إذا قمتِ بتغيير رأيك ،فلتهاتفينى
حينها سألغى السفر ، وسألغى أى شىء مقابل أن نظل سوياً
وإن لم تهاتفينى ،سأفهم انكِ لازلتِ عند قرارك، حينها سأتمنى لكِ السعادة من كل قلبى
حتى إذا كنتِ ستتشاركينها مع غيرى
وداعاً يا من أحرقتِ فؤادى.
قال كلماته ورحل تاركا إياها غارقة فى بحور الحيرة ..
فقد أحبها منذ الصغر ، تقدم لخطبتها أكثر من مرة
كانت ترفض دوما قائلة إنها لا تشعر بأى شىء تجاههه ،ولا تريد أن تظلمه معها.
….تنهدت من أعماق قلبها
يكاد رأسها ينشق من كثرة التفكير.
مرأكثر من شهرين..
كانت تحاول أن تلملم شتات أمرها
تتمنى أن تأخذ قرارا ، ولكن لا تزال مشتتة
تشعر أحيانا بشىء يجذبها إليه
وأحيانا أخرى تجد نفسها مجردة من المشاعر..
تكاد الحيرة تأكل قلبها وعقلها
فهو شاب رائع ، مثقف ،يحترمه أهلها، وقد حاولوا مرارا أن يقنعوها به ولم تقتنع.
استيقظت ذات يوم مبتهجة ، بوجهٍ غير الذى باتت به
وبقلبٍ غير الذى كان بالأمس بين ضلوعها، كانت الفرحة تشع من وجهها
حدثت نفسها قائلة:
كيف كنت سأضيعك من حياتى، كيف لم أشعر بك طوال تلك السنين!
أنا احتاجك حقا ،أحتاج حبك ،الذى لو بحثت الدهر بأكمله لن أجد مثله
يجب علىَّ الإعتراف بأننى أحبك.
قررت أن تهاتفه ….
ولكنه اليوم الأخير من الشهر
اليوم هو موعد سفره…
أخرجت هاتفها بسرعة ، وطلبت رقمه ، الهاتف يرن ويرن وليست هناك استجابة
الهاتف يرن مرات ومرات ولكن بلا جدوى …
لقد سقط منه هاتفه وهو فى طريقه إلى المطار…..!
عذرا أيها الحب ،فالأشياء التى تأتى متأخرة لا مرحبا بها.
#مفترق_الطرق
#بقلمى
#أمينة_أحمد_حسن