ملامة بقلم م. بكري دباس
ملامة
يَحُقُّ للائمي لَومي يَحُقُّ
فَنِلتُ بِهَجرِهِمْ ما أستَحِقُّ
وَمِنْ عَجَبٍ لَقَدْ أهدَيْتُ قَلبي
لِمَنْ مَلَكوا قُلوباً لا تَرُقُّ
ﻭَﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻟَﻦْ تَنالَ ﺍلغَدْرَ يَوماً
فَلا أدري إذا ما القَولُ صِدقُ
فَيا نَدَماً نَدِمْتُ بِهِ لأنّي
هَدَرتُ الشَّوقَ مِنْ قَلبٍ يَدُقُّ
فَكُفّوا الكَفَّ عَنْ قَلبي فَهذي
عُيونُ العاشِقِ العَطْشانِ زُرْقُ
لَعُمْري لَسْتُ أتْرُكُ مَنْ هَواهُ
على رُغمِ النَّوى وَجْدٌ وَشَوقُ
وأُشْفِقُ إنْ تَلمُّ بِهِ الرَّزايا
وجُرحٌ ما لَهُ في الطبِّ رِتقُ
بِهِمْ ذُلّي إذا ما كُنْتُ فيهِمْ
وَأعَشَقُهُمْ وَلَو قَلبي أعَقّوا
وأنْزِلُ بَيْنَهُمْ فَيَعيلُ صَبْري
عَلى الصَّبِّ الغَرامُ لَكَمْ يَشُقُّّ
وإنْ طالَ التَّنائي عَنْ عُيوني
تَراقينا وأضلُعُنا تُدَقُّ
فَما قَدَروا لِحُبّي حَقَّ قَدْرٍ
ٍدُموعُ الشَّوقِ في العَيْنَيْنِ دَفْقُ
سَأبْقى دائِماً أرْجو رِضاهُمْ
لِيَخرُجَ مِنْ حَبابِ العَيْنِ وَدْقُ
لَئِنْ جاروا رَضينا كُلَّ جَوْرٍ
وإنْ رَقّوا لَكانَ هُناكَ فَرْقُ
تَضيقُ النَّفْسُ عَنّا لَوْ يَغيبوا
وَلُقياهُمْ لَنا عَفوٌ وَعِتْقُ
فَيَعْلَمُ حالَنا مَنْ كانَ صَبّاً
وَيُدْرِكُ شَوقَنا غَرْبٌ وَشَرْقُ
م.بكري دباس