رنيم عماد الأبيض من تونس تكتب بعنوان:من أعماق نفس بشرية
في سلام عشنا في وئام و محبة
رفضنا الاعتراف بوجود الشر و لم نكره أحدا لأننا لا نعرف أصلا ما الكراهية .
أحببنا كل إنسان و كل شيء و خلقنا لأنفسنا جو المحبة و السلام
عملنا من أجل السلام و عشنا للسلام بالسلام .
في هذه الغرفة الصغيرة التي إحتوتنا ساد التفاهم و التفهم، رقص قلبي محبة و خفق و هو يرى الطمأنينة و السكينة في تقاسيم وجوهنا جميعا.
لحضات جميلة متى تأملنا فيها إنتقلنا بمخيلتنا إلى الوراء، إلى الأيام و السنين الماضية، إلى أنفسنا المنسية، و متى تذكرنا بيتا من الشعر و نحن نجوب آفاق تلك اللحضات ، نتذكر الأمل الذي لم يفارق صدري و الشمس التي كانت لا يغيب شعاعها عني يوما ، و رأيتني اليوم أقابل بين أمسي و يومي فأحن من جهة إلى أمسي و أكاد أبكي من جهة أخرى لشقاء يومي،
خصوصا حين يتراقص أمامي شبح كم إنسان عزيز علي لم أكن أذكر الفضيلة إلا و تراءى لي متجسما فيها لكن إتضح بعد ذلك أنه غبي ضاقت به الحياة فهو ينسى أن الدنيا لا تتسع للذي تضيق به الحياة و يضيق بالحياة التي أصبح الناس فيها بوجهين ، يتكلم بعضهم عن بعض عند الواجهة بأشياء جميلة و لطافة ، و يطعن بعضهم في بعض سرا بكل وحشية و لؤم و أنانية إضافة إلى تخليهم عن جذورهم و روابطهم و ثقافتهم و علمهم و إهتمامهم بالمظاهر الكاذبة
و لك أن تتصور بمفردك البؤس الذي قد يحدث بعد ذلك
و ربما يعم بذلك السلام العالم كله من خلال غرفتنا الصغيرة متشاركين البؤس كما نتشارك الخبز حتى لا يشعر أحد من بيننا أنه غريب أو وحيد حينها فقط سنجد السلام… سنجد ذواتنا ….سنجد الحياة
