* من التوق … * (حكايا الصدى)بقلم الكاتب وسام الحميدي
* من التوق … * (حكايا الصدى)
– تختفي المسافة حين تكون غايتك في انتظارك..(يهمس) : ربما تختبئ خلف جدار القلب..
كانت ترسم دوائر بحذائها الصغير ،وتعد اوراق الشجر الاصفر الذي يجمع متاعه قبل سقوط اخير وانعتاق أول ..وتعلم بيقين الشمس وشروقها ؛انك ستأتي ..وأكدت لها يدها التي ترقص – كنبض قلبها – في جيبها انك ستأتي حتما رغم حتم القدر إن اضطرك الامر ..تنهدت ..والريح تنهدت ..الريح التي دفعتك إلى الامام كلعب الاطفال واسعدك الامر ..قد بعثرت شعرها واسعدها الامر ..ولوحت القلوب لبعضها البعض من خلف الجدار وعلى غفلة من كل شيء ..
احتار الزمن بأمركما ماذا يفعل بكل هذا التوق ..فقرر التأني لبعض الوقت وبعض الصمت ..عل الجنون مسرح العقل ..فكل خريف العالم يجر حزنه خلفه وانتما أعلى وتحت سقف الغيم ..
( قيل إن بعض الملائكة تركوا عملهم اليومي خلسة ليراقبوا الامر )..
– حين يقترب اللقاء ..نعرب التخلي ..نحلله بالمجهر ..ونفسر الحب ..نعرفه ..ونرسله للرب ..تنهدت ..
رائحة البرد لا رائحة لها لكنها الذاكرة الجائرة ..هي تنتظر وأين تكون إلا هنا وليس الوجود إلا هنا ..
– أتذكر ..وتضحكان سوية ..تضم حقيبتها وتحلم ..صارت تصنع الذكريات قبل حدوثها حتى ..ويحدث ذلك فعلا ..لأن الحدث يصنع بيقين العاشقة كما قدر الله ..
تأخرت ..تبتسم وانت تبتسم كأن التأخر سعادة لم يكتشفها البشر بعد ..انت تبرر وهي تدعي انها تسمع وتبتسم امام تخبطك الطفولي الهارب من نور جميل ..قلها ..قلها ..قلها ..قل..ها ..قل لعقلك ان يكف ..ان يكف عن كل شيء وقلها ..لتسقط اوراق الخريف ..
– وسام الحميدي..