إشراقات أدبية

من باب الهوى

شعر/د. سرجون كرم
ماذا لو تسبّبتُ في سجن شاعر حديثٍ
من باب الهوى
ومن باب أنّي أريد أن أبول على حقبة زمنيّة
أصبح فيها الدعيّ الذي يكتبُ الدعيّة يحمل لقبًا؟
ماذا لو سقته إلى المحكمة
وجلستُ أمامه مطبقًا كفًّا على كفّ أمام أنفي
أتغرغر بالشماتة؟
أتنفّس الصعداء حين يصدر القرار بسجنه
وتغريمه بمبلغ يحتاج إلى ثلاثة تقمّصات كي يجنيه.
فقط من باب الهوى
ومن باب أنّ شعوري أمام الشعر قد تجمّد.
ثمّ أشتري بالغرامةِ منزلاً قرب منزله
وسيّارة أركنها قرب باب بيته
فتخبره زوجته بحالي حين تزوره.
من باب الهوى
أرغب في أرى الشاعر الحديث يتفّ بكاءه تفّا
كتلميذ أخذ صفرًا في مادّة أستاذ لئيم جدًّا
وهادئ جدّا
لا يرمي سهمًا إلا إذا تأكّد
أنّ السهمَ أصاب.
من باب الهوى أرغب في أن أجعل الهواء للشاعر الحديث سجنًا
لعلّه يرى حكمةً
كحكمة الناظر إلى الحياة من ثقب تابوت في مقبرة.

نعم…

“منذ متى يصادق الملوكُ الشعراءَ أبدًا
ومنذ متى يقف الملوك على أبواب الشعراء.
هذه الديمقراطيّة نظريّة رعاع”

تنحتُ الريح على وجه حجر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى