من سلسلة قصائد في عشق رَجُل… // ليلة حُبٍّ للشاعرة حنان قباني
من سلسلة قصائد في عشق رَجُل…
ليلة حُبٍّ ..
أَتعلمُ أنّ حُبّ الأمسِ
كان شهيّا ؟
فكلُّ ما طارَ منكَ،
طارَ و حطَّ عليَّ ..
وكان كلّما لمستَ
جلدي
تبرْعمَ بيَ الغصنُ
وتفتَّحتْ فيهِ بذورُ العَشِيّة !
وكلّما لمستُ منكَ جزءاً
تصابى بِيَ العضوُ الكسولُ
وأضحى فَتيّا …
أتعلمُ أنّ ليلةَ الأمسِ
كانت هنية ؟؟؟
كحلاوةِ الغطسِ في العسلِ
أو الحلاوة الطّحينيّة ؟
ودَدْتُ الإمساكَ بكَ
أو بالّليلِ حتّى لا ينتهي
لكنّ كليكِما كان عَصِيّا !
أَتَعلَمُ أنّ الشُّعورَ * عندما
داعبتْ رُمانتَيَّ
لم تكنْ حمقاءَ،
بل كانتْ مُخمليّة ؟ ..
وأنّ ماءَ الهوى منكَ
كانَ كغيثِ الصّباحِ بعد حبسٍ،
هطَلَ أبيضَ نَقِيّا ؟!!!!
وكم ذاقتِ الشِّفاهُ قبلاً
شِفاهاً
لكنّها لم تلتقِ كذا
شِفاهاً غَنيّة …
وكيفَ عرفتَ بأنّ البطنَ فِيَّ
تُلاطفُ الَّلثْمَ،
وتُجَنُّ بمرورِ أصابعٍ
بَهيّة ؟!
تصعَدُ الطّريقَ نُزولاً
ثُمَّ تستقرُّ في الإقامة الجبريّة !!!
أَتعلمُ أنّي بعدَ حُبِّ
الأمسِ
سأكونُ شِرّيرةً
وأترُكُ وصيّة :
سأُذَكِّرُكَ بسوءِ النّوايا دوماً،
وأترُكُ لكَ تنفيذَها
بحُسْنِ نِيّة !!!
HANAN
*الشُّعور جمع شَعْر ، وقصدتُ به شَعْر الصَّدر ..